القاهرة – (أ ش أ)
استحوذ نبأ حكم المحكمة الدستورية العليا أمس على اهتمامات صحف القاهرة جميعها التي أفردت مساحات واسعة لتناول الحدث، ومتابعة ردود أفعال القوى السياسية على قرار المحكمة سواء بحل البرلمان أو استمرار الفريق أحمد شفيق في سباق الرئاسة الذي ينطلق غدا.
وسعت صحيفة الأخبار إلى رصد نتائج الحكم الخاص بحل مجلس الشعب، مشيرة إلى أن الحكم ينطبق على مجلس الشورى أيضا، ورأت الصحيفة أن الحكم وضع الجمعية التأسيسية في مهب الريح.
باطل
قالت صحيفة الأهرام :حل مجلس الشعب، وبقاء شفيق في سباق الرئاسة، مشيرة إلى أن المحكمة الدستورية أكدت أن تشكيل المجلس باطل منذ انتخابه، لكن تشريعاته صحيحة ونافذة. وأشارت الصحيفة إلى الاجتماع الطارئ الذي عقده حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة تضارب الرؤى حول مصير مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور.
أما صحيفة الشروق في عنوانها الرئيسي: 'كما كنت' مشيرة إلى المحكمة الدستورية أعادت السلطات إلى المجلس العسكري، إضافة إلى استمرار الفريق في سباق الانتخابات الرئاسية.
ورصدت الصحيفة حالة من الصدمة التي سيطرت على جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، ونقلت عن نواب المجلس المنحل قولهم :إن الحكم سياسي وعواقبه وخيمة. وقالت صحيفة الدستور: 'تشيع جنازة مجلس الشعب رسميا من أمام المحكمة الدستورية '. بدورها وصفت صحيفة الوفد الحكم بالقنبلة، مشيرة إلى أن الحكم ينطلق بالفريق شفيق، وبرلمان الإخوان يعود إلى الصفر.
وقالت صحيفة المصري اليوم 'العزل لمجلس الشعب والبقاء لشفيق'، ونقلت ردود أفعال مرشحين سابقين لانتخابات الرئاسة على الأحكام الصادرة، حيث اعتبروا الحكم بأنه بمثابة انقلاب. ونقلت الاهرام عن المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا ان حل البرلمان لا يؤثر على الجمعية التأسيسية للدستور، وطالبة رؤساء وممثلي 7 أحزاب سياسة بعدم التسرع في الحكم على التأسيسية.
واشارت الاهرام الى قرار المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتعيين المستشار ماهر البحيري رئيسا للمحكمة الدستورية العليا اعتبارا من أول يوليو القادم خلفا للمستشار فاروق سلطان لبلوغه سن التقاعد.
وأبرزت صحيفة المصري اليوم تصريحات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بشأن الاستعدادات لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية والتي تجرى بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي. ونقلت الصحيفة عن الوزير تشديده على مواجهة أية تجاوزات بقوة وحسم. ومن ناحية أخرى نقلت الصحيفة تأكيد وزير الداخلية ان الحالة الصحية للرئيس السابق حسنى مبارك مستقرة.
الضبطية القضائية
كما اهتمت الصحف برصد ردود الأفعال إزاء قرار وزير العدل بمنح سلطة الضبطية القضائية لضباط وضباط صف المخابرات الحربية والشرطة العسكرية، وقالت صحيفة الأهرام إن القرار فجر جدلا بين القوى السياسية وفقهاء القانون مشيرة إلى قيام منظمات حقوقية بالمطالبة بوقف تنفيذ القرار.
وفي قضية النائب علي ونيس الذي اتهم بضبطه بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام، أكدت صحيفة الشروق أن خبير الأصوات أكد تطابق صوت الفتاة بنسبة 100 بالمئة. واهتمت صحيفة الوفد بنبأ تفجير مجهولين لضريح الشيخ زويد بقذائف الار بي جي مشيرة إلى انهيار جدران الضريح بالكامل دون تأثر المقبرة المدفون فيها الشيخ.
وفيما يتعلق بامتحانات الثانوية العامة، أبرزت صحيفة الوفد التصريحات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم والخاصة بتصحيح عينة اللغة الانجليزية والتي أظهرت أن نسبة النجاح في عينة امتحان اللغة الانجليزية الخاص بالمرحلة الثانية بلغت أكثر من 90 بالمئة. كما اهتمت الصحف باستعدادات المنتخب الوطني لكرة القدم، لملاقاة افريقيا الوسطى، وأكدت الصحف أن المدير الفني للمنتخب بوب برادلي يسعى لفوز مريح أمام أفريقيا الوسطى.
سوريا
وفي الشأن السوري واصلت الصحف متابعتها للشأن السوري الذي يزداد فيه الوضع صعوبة يوما بعد يوم وذلك بعد اتهام منظمة العفو الدولية قوات الحكومة السورية بقتل المدنيين في هجمات منظمة على بلدات وقري فيما يصل إلي حد الجرائم ضد الانسانية.
وأبرزت الصحف تصريحات وزير الخارجية محمد كامل عمرو بشأن الوضع في سوريا، الذى أكد أن الشأن السوري خطير ويأخذ منحي جديدا وهناك تزايدا للعنف والقتل بطريقة غير مقبولة، وللأسف فان من يدفع الثمن هم العزل والنساء.
وفي الشأن الليبي أشارت الصحف إلى تصاعد العنف في منطقة جبل نفوسة مما دفع الحكومة الليبية إلى إرسال وحدات من الجيش إلي المنطقة الواقعة في شمال غرب ليبيا للسيطرة علي الأحداث الدامية التي أسفرت عن وفاة 14 وإصابة 89 شخصا.
وفي الشئون العالمية أبرزت الصحف تحذيرات الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلى اليونان من أنها قد تخرج من منطقة العملة الأوروبية الموحدة 'اليورو' إذا لم تحترم تعهداتها المالية. كما نقلت الصحف عن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ما أثير حول قيام الولايات المتحدة بتوسيع شبكة سرية من القواعد الجوية في مختلف أنحاء القارة الأفريقية من أجل التجسس علي تنظيم القاعدة، فضلا عن جماعات مسلحة أخري تنتشر في العديد من بلدان القارة.
ودعت صحيفة الأهرام في تعليقها بعددها الصادر اليوم إلى ضرورة تقبل حكم المحكمة الدستورية أمس الأمر بعدم دستورية قانون العزل السياسي وحل مجلس الشعب، مؤكدة ضرورة أن يتقبل الجميع حكمها بلا نقاش. وأكدت الصحيفة أن المصريين سيختارون غدا رئيسهم بالأغلبية ووفق إرادتهم الحرة، وبلا ضغوط أو تهديدات أو تزوير لإرادتهم من السلطة الحاكمة، مشيرة إلى أن ذلك حدث في المرحلة الأولي من انتخابات الرئاسة وفي الانتخابات البرلمانية التي سبقتها.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن يحترم الجميع إرادة الأغلبية إذا اختارت مرشح الحرية والعدالة محمد مرسي، أو المرشح المستقل أحمد شفيق. وقالت الصحيفة لا يجب الحكم علي نية أو ضمير أو حتي كفاءة أي منهما قبل اختياره علي أرض الواقع، وإذا ثبت عمليا أن الفائز منهما لم يكن عند حسن الظن به ولم يتمكن من تنفيذ ما وعد به، فصندوق الانتخابات هو الحكم ولن يتم التجديد له لفترة أخري، هذا ما يحدث في أعتي الدول الديمقراطية.
من جانبها اعتبرت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها أن الأحكام الصادرة أمس من المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب وعدم دستورية قانون العزل الوطني وضعت مصر علي أبواب مرحلة جديدة تتطلب اليقظة والاستعداد لأية محاولات تستهدف تعطيل المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد ثورة 25 يناير المجيدة. واكدت الصحيفة أن المصريين سيختارون غدا بكامل حريتهم وإرادتهم أول رئيس للبلاد بعد الثورة يشارك في اقامة نظام سياسي جديد لمصر الديمقراطية المدنية التقدمية، ويسعي لتحقيق أهداف الثورة وهي الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.