شهود الاثبات في مذبحة بورسعيد : جمهور المصري تعدى علينا بالأسلحة البيضاء والنارية
كتب محمد الصاوي وأحمد أبو النجا:
واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الأول، اليوم الأربعاء برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد سماع الشهود في القضية المعروفة إعلاميًا بمذبحة بورسعيد والمتهم فيها 73 شخصًا بقتل 74 من جماهير الأهلى أثناء المباراة التي دارت بين الأهلي والمصري مطلع فبراير الماضي.
بدأت الجلسة في تمام الساعة 45: 10 صباحًا بعد ادخال المتهمين قفص الاتهام وقدم دفاع المتهمين مذكرة تضمن وصف تفصيلي للإعتداءات التي تعرض لها المتهمين في السجن ووعدته المحكمة بفحص هذه المذكرة واتخاذ اللازم فيها قانونًا.
كما أكد الدفاع للمحكمة أنهم أثناء قيامهم بإعلان شهود النفي الخاصين بهم من ضباط شرطة امتنعت مديرية أمن بورسعيد عن اعلانهم وأكدت أنهم ضباط ولابد من اعلانهم عن طريق النيابة العامة وليس عن طريق المحامين.
لتستمع المحكمه بعدها إلى شاهد الاثبات عمرو هيثم محمد علي 17 سنة طالب، و أكد أنهم تعرضوا الى الاعتداءات من قبل أهالي بورسعيد، فور وصولهم الى محطة الكاب من خلال القطار بعد أن رفضت الشركة التي كانت من المفترض أن تنقلهم بأتوبيساتها الى بورسعيد للقيام بالرحلة لخوفها من البطش بممتلكاتها، وقاموا بالدخول إلى الاستاد دون تفتيش على غير العادة وبدون تذاكر ودخل برفقة أصدقائه إلى المدرج الخاص بهم وأضاف أن جمهور المصري جعلهم يقفون بطوابير أثناء الدخول وانهالوا عليهم بالضرب بالأحزمة وكان هناك تعدي بالألفاظ والاشارات خلال المباراة من قبل جمهور النادي المصري عليهم، وقام بعضهم بإلقاءهم بالحجارة وأكد في أقواله أن هذه الاعتداءات كانت من المدرج الخاص بالدرجة الثانية للنادي المصري، وأشار إلى أنه بمجرد انطلاق صافرة الحكم فوجئ بنزول جماهير النادي المصري إلى أرض الملعب فظنوا جماهير الأهلي انهم يحتفلون بالفوز، ولكنهم فوجئوا بهم يهجمون على المدرجات الخاصة بهم ويعتدون عليهم بالضرب بالأسلحة البيضاء والشوم.
مشيرًا إلى أن هناك أحد الاشخاص طلب منه خلع تيشرته الأحمر، وهدده بمسدس كان بحوزته فأضطر للإستجابه له بعد بث الرعب بداخله ثم فر الشاهد إلى الممر اعتقادا منه أن الباب مفتوح ولكنه فوجئ بغلقه وأضاف أن الممر ازدحم بالألتراس الأهلي الذي كان يحاول الفرار من بطش جمهور النادي المصري فهرول الشاهد إلى خارج الممر الذي أطلق عليه ' ممر الموت ' ونزل إلى أرض الملعب حتى جاءت سيارات الأمن المركزي، ونقلتهم إلى محطة القطار، وحضر والديه وأخذوه من هناك بعد سماعهم بتلك الأعتداءات وقرر الشاهد انه ذهب إلى النيابة العامة من نفسه وليس بأي دافع اخر بعد المذبحة بشهر تقريبا للادلاء بشهادته.
وأكد الشاهد للمحكمة أن خلال المباراة كان هناك بعض الجمهور الجالس بالمدرج الشرقي الخاص بالتراس النادي الاهلي ولكنهم ليسوا من جمهور الاهلي ووصفهم بالمندسين، وردًا علي سؤال الدفاع عن القصد من اجبار المهاجمين علي خلع التيشرتات الحمراء، فأجاب الشاهد أن هذا الفعل يعطيهم الاحساس والشعور بالانتصار على النادي الأهلي وأكد أيضا أنه داخل النيابة العامة واثناء التحقيقات استطاع التعرف على الشخص الذي اجبره علي خلع التيشرت والذي هدده بالطبنجة وكان ذلك من خلال الصور الفوتوغرافية التي تم عرضها عليه، وانهي الدفاع أسئلته للشاهد بهل كان هناك اعتداءات من قبل رجال الأمن المركزي علي النادي الاهلي؟ فأجاب الشاهد بالإيجاب وقرر أن الاعتداء كان من خلال العصا السوداء الخاصة بالأمن.
كما استمعت المحكمة إلى شاهد الاثبات رقم 48 والذي يدعى محمد عزت نصر 23 سنة طالب، والذي أكد ماقاله الشاهد سابقه، وأضاف برؤيته لعساكر الأمن المركزي مصطفين على الجانبين ويفسحون الطريق لجمهور النادي المصري للهجوم على مدرجات النادي الأهلي، وكان أثناء الاعتداء عليهم تلفظ المصري بألفاظ نابية وخادشة للحياء وقالوا لهم ' علشان تعرفوا أن البلد دي فيها رجالة ' وأكد أنه أثناء هروبة من الاعتداء من خلال الممر شاهد عدد كبير من المصابين فعاد للنزول والبقاء بأرض الملعب مايقرب من ساعتين ونصف تقريبًا وأنه ذهب للأدلاء بأقواله أمام النيابة العامة بعد الأحداث بعشرة أيام تقريبًا وكان ذلك بعد معرفته بطلب النيابة لشهود اثبات للواقعة من خلال صفحة الالتراس الاهلي على الفيس بوك وأنه تعرف على شخص واحد فقط من خلال الصور التي تم عرضها عليه بالنيابة العامة، وأكد للمحكمة أن الاعتداءات التي تمت عليهم من قبل النادي المصري كانت بالأسلحة البيضاء والشوم والسيوف والسنج.
المصدر: مصراوي