"المصريين الأحرار": تركنا مقاعدنا فى التأسيسية واخترنا مصلحة الوطن
أكد الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن انسحاب
الحزب من جمعية كتابة وتأسيس الدستور، جاء لمصلحة الوطن والحرص على هوية
ومدنية الدولة المصرية، بدلاً من النظرة الحزبية الضيقة والرغبة فى
الاستحواذ على حساب أمن واستقرار الوطن بأكمله.
وقال سعيد، فى تصريحات له اليوم، إن أحزاب الكتلة المصرية أعلنت تنازلنها
المصرية عن مقاعدنا فى لجنة صياغة الدستور، لصالح المرأة والشباب والمبدعين
والمثقفين والمدافعين عن حضارة مصر وثقافتها وهويتها فى مواجهة تيار
إقصائى يسعى لاحتكار كتابة الدستور.
وأشار سعيد إلى أنهم رفضوا أن يكتب دستور مصر على أساس طائفى لحساب تيار ضد
تيار، وفئة ضد فئة، لأن أسلوب "المحاصصة" وتقسيم مصر لأغلبية وأقلية عند
كتابة الدستور أسلوب مرفوض وخطير، يهدد بتحويل مصر إلى لبنان أو عراق،
ويحول المجتمع إلى مذاهب وطوائف وجماعات متناحرة.
وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار: نؤكد رفضنا لكتابة دستور مصر بالمغالبة
لا بالمشاركة، فى حين يصر تيار الإسلام السياسى ويستميت على تحقيق الأكثرية
العددية داخل جمعية الدستور التى تسمح له بالتصويت على مواد الدستور
المراد تمريرها.
وحذر د.سعيد من التداعيات الخطيرة فى حالة كتابة دستور مصر بالتصويت وليس
بالتوافق الوطنى، وأن هذه التداعيات الخطيرة تهدد فعلياً بتقسيم مصر
وباحتكار السلطة وعودة الديكتاتورية.
ورفض رئيس الحزب، الاتهام الباطل لأحزاب الكتلة المصرية بأنها تسعى لتعطيل
جمعية الدستور، مؤكداً أنها بذلت فوق طاقتها وقدمت أقصى التنازلات من أجل
تحقيق التفاهم والتوافق الوطنى حول الدستور، وأن انسحاب أحزاب الكتلة
وتخليها عن مقاعدها فى الجمعية يأتى انطلاقاً من الحرص على استمرار جمعية
الدستور ومساعدتها لبدء مهمتها.
وأكد أن حزب المصريين الأحرار سوف يواصل دوره الوطنى خلال مناقشات الدستور من خارج الجمعية مستهدفاً أن يكون دستور مصر لكل المصريين.