بديع يوجه رسائل طمأنة للأقباط والقضاة والجيش والشرطة
قبيل انتخابات جولة الإعادة الحاسمة فى الانتخابات الرئاسية، وجه
د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عدة رسائل هامة إلى
الشعب المصرى، ومختلف القوى والأطراف والفئات، على رأسها القضاة، وأكد أنهم
ميزان العدل وأهل الحق وأسباب الاستقرار، قائلا "نتوقع منكم إدارة العملية
الانتخابية بمنتهى الأمانة والصدق".
وتحت عنوان "نداء ورجاء"، أكد بديع فى رسالة للفريق أحمد شفيق، قال فيها
"كان هناك من يريد أن يشوه هذه الانتخابات عن طريق التزوير بشراء الأصوات
بالمال الحرام أو بغير ذلك من الوسائل، لكن ثقتنا أن أفراد الشعب لن يقبلوا
هذه الرشوة، لأنهم لا يأكلون الحرام ولا يفرطون فى مستقبل البلاد
والأجيال، كما أنهم لن يضعوا أنفسهم تحت طائلة القانون ولن يعرضوا أنفسهم
للعنة الله".
وطالب بديع الشعب بألا يتأثر بالشائعات وألا يصدق الذين ينشرون الأكاذيب
والمفتريات، وطالب باختيار الأصلح وفقاً للمعايير الوطنية والأخلاقية، ومن
يحقق أهداف الثورة التى قدمت الشهداء والضحايا للقضاء على نظام حكم
المصريين بالقهر والظلم فى ظل قانون الطوارئ، واعتقل وعذب وسجن الآلاف،
وزور الانتخابات، ونهب الأموال وأراضى الدولة، وباع القطاع العام لأذنابه
بأبخس الأثمان، وأفقر الملايين وأمرض الملايين وشرع فى توريث الحكم.
واستكمل الرسائل، وخص أفراد الجيش والشرطة برسالة قال فيها: أنتم
المؤتمنون لحماية العملية الانتخابية فاحرصوا على أداء واجبكم بأمانة،
ولتلتزموا بالقانون فى تعاملكم مع الناخبين"، وخص الأقباط برسالة قال فيها
"أنتم إخوة مواطنون كرام، كل إصلاح للوطن هو إصلاح لجميع المواطنين مسلمين
ومسيحيين، وكم عانينا جميعاً (أنتم ونحن) من الفتن الطائفية والتفرقة فى
المعاملة التى كان يتبعها النظام البائد، ولا ريب أنكم حريصون على عدم
إعادته مرة أخرى إلى السلطة، لذلك نتوقع منكم تغليب المصلحة العليا للوطن
على غيرها".
وأكد د. بديع أنه من حسن الطالع أن تتم الانتخابات فى ليلة الإسراء
والمعراج التى كانت آية من آيات الله الكبرى جاءت بعد محنة وكانت بشارة
للنبى وصحبه، ودعا الشعب إلى أن يثبت أنهم أهل لتقديم آية على أن الشعوب
التى استضعفت طويلاً فى مقدورها أن تطيح بالطغاة وأذنابهم وأن تنتخب من
يصلح لحكمها ويحقق أهداف ثورتها من أبنائها وأبناء ثورتها.
وخاطب الشارع بقوله "إلى كل رجل وامرأة وشاب وشابة حانت اللحظة الحاسمة
لجنى أعظم ثمار هذه الثورة والوصول إلى حالة الاستقرار تمهيداً لمسيرة
البناء والنهضة، وهى لحظة انتخاب رئيس لمصر بالإرادة الشعبية الحرة"، مؤكدا
أن أصواتهم أمانة وشهادة لا يصح مطلقاً أن نكتمها، رافضا دعوات المقاطعة
قائلا "لا يجوز أن يقاطع أحد منا الانتخابات تحت أى دعوى.