الجماعة: غالبية زوجات الإخوان وبناتهم لا
يلبسن النقاب.. واتهامنا بممارسة الختان كذب.. وندعو الأقباط الانحياز
للوطن وطوال تاريخنا لم نشتبك مع "قبطى".. وشفيق متورط فى الفساد وطمس
الأدلة وتهريب الأموال
قالت جماعة الإخوان المسلمين، إن غالبية الأخوات ومنهن زوجات
أعضاء الجماعة وبناتهم لا يلبسْن النقاب، ودعت الأقباط أن يحكموا المصلحة
الوطنية العليا وألا ينحازوا لرموز النظام السابق، كما اتهمت الفريق أحمد
شفيق بأنه متورط فى ملفات فساد على المستوى الشخصى، وأشارت الجماعة إلى أن
الغالبية العظمى من زوجات الإخوان وبناتهم يعملن فى الوظائف المختلفة،
ابتداءً من أستاذات بالجامعات ونائبات فى البرلمان إلى المهندسات والطبيبات
والمحاميات والمحاسبات والمعلمات، إلى الموظفات والعاملات، فى إشارة إلى
احترام الجماعة لمكانة المرأة العاملة.
ووجهت الجماعة فى البيان الثالث، الذى خصصته للرد على ما أسمته بـ"افتراءات
شفيق" اتهامات لحملة الفريق بأنها تدعى أن الدكتور محمد مرسى إذا نجح فى
انتخابات الرئاسة فسوف يفرض على النساء لبس النقاب، ويحرم عليهن العمل
فيقعدن فى البيوت، وأن حزب الحرية والعدالة يمارس ختان الإناث فى الصعيد،
وسوف يخفض سن الزواج.
وأكدت الجماعة أن المرأة تمثل ركنًا اقتصاديًّا أساسيًّا لإعالة الأسرة،
وأنهم-أى الإخوان - يحاربون الفقر والبطالة ويسعون لرفع مستوى معيشة
الأفراد والأسرة والمجتمع، ويسعون لزيادة الإنتاج والدخل القومى، وتساءلت:
"فكيف يمكن أن نحقق ذلك كله إذا كنا سنعطِّل نصف الأيدى العاملة، وهى أيدى
النساء،؟"
ووصفت الجماعة اتهام حزب الحرية والعدالة بممارسة الختان بأنه من الموضوعات
المكذوبة، مشيرة إلى أن حزب الحرية والعدالة حزب سياسى، شأن له بهذه
القضية كما أكدت أن موضوع خفض سن الزواج أو رفعه أو إبقائه على ما هو عليه،
أمر يختص به مجلس الشعب وفقًا للمصلحة العليا للمجتمع، وأنه ليس موضوعًا
ضمن اهتمامات الحزب التشريعية الحالية.
ووصف الإخوان اتهامهم بأنهم طائفيون، وأنهم ضد الأقباط، وأنهم يهددونهم
ويتهمونهم بالخيانة، بالأكاذيب التى تخاطر بالسلام الوطنى والأمن
الاجتماعى؛ من أجل الحصول على الأصوات الانتخابية، واتهمت مروجى تلك
الاتهامات بالتحريض على فتنة طائفية؛ وقالت الجماعة :"الإخوان جماعة عمرها
84 سنة لم يحدث خلالها حادثة واحدة بين أحد منها، وواحد من إخواننا
الأقباط، والإمام البنا عليه رحمه الله اتخذ منهم مستشارين سياسيين له: مثل
(توفيق دوس باشا، ولويس فانوس، ومريت بطرس غالى)، والإسلام يأمرنا بالبر
بهم والإقساط إليهم؛ أى لا يكتفى بالعدل معهم، وإنما يأمر فوق ذلك بالفضل".
وأكدت الجماعة أن الإسلام قرر للأقباط حرية العقيدة والعبادة والاحتكام إلى
شرائعهم فى أحوالهم الشخصية والدينية، وأشارت إلى أن الأقباط أدركوا أن
النظام الفاسد السابق هو الذى كان يفتعل المشكلات الطائفية، عملاً بمبدأ
(فرق تسد) وحتى يقدم نفسه للغرب على أنه حامى حمى الأقليات.
ودعت الجماعة الأقباط أن يُحكِّموا المصلحة الوطنية العليا، والتى ستنعكس
على مصالحهم بلا شك، وألا ينحازوا إلى من هو من رموز النظام البائد الذى
كان وراء هذا الفساد والذى سوف يعيده إذا- لا قدر الله- نجح فى الانتخابات
الرئاسية القادمة.
وأكدت الجماعة أنها تحترم أولئك الذين يأكلون خبزهم بكد اليمين وعرق
الجبين، ويبذلون الجهد للرزق الحلال، وتسعى لتحسين مستوى معيشتهم ورفع
مستواهم المادى وإزالة كل العوائق والمضايقات التى تعترضهم من جهات الإدارة
أو الأمن أو غيرها، وكذلك مساعدتهم لتكبير مشروعاتهم واستقرار تجارتهم
ومدهم بالقروض الميسرة اللازمة؛ وشددت على أنها سوف تعمل على أن يدخلوا
جميعًا تحت مظلة التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحى.
ووصف البيان اتهام الإخوان بأنهم النظام السابق، وأن شفيق يمثل التقدم
والشفافية والنور والمصالحة الوطنية والحوار والتسامح والاستقرار، بأنه
استخفاف بالعقول وجرأة فى الافتراء على الحق قائلا: "الذى قضى حياته فى
خدمة النظام السابق وزيرًا لسنوات طويلة، ورئيسًا للوزراء فى أيام الثورة؛
لهو شريك متضامن فى كل جرائم النظام السابق.
وأوضحت الجماعة أن هذا النظام قام على إرهاب الدولة البوليسية التى اعتقلت
من الإخوان فقط 45000 شخص، وقتلت عديدًا منهم تحت التعذيب، وقدمت المئات
للمحاكمات العسكرية، وحكمت عليهم بالسجن فترات طويلة، وصادرت الشركات
والأموال ومصادر الأرزاق، والحكم بقانون الطوارئ لعشرات السنين، وزوّرت
انتخابات الرئاسة والبرلمان، ونهبت أموال البنوك وتلاعبت بالبورصة، وباعت
القطاع العام بأبخس الأثمان للمحاسيب مقابل الرشاوى، ووزعت أراضى الدولة
على البطانة الفاسدة وتاجرت فى الأسمدة المسرطنة فتدهورت الصحة وتدهور
التعليم وانتشر الفقر والبطالة والعنوسة، وتقزيم وضع مصر الإقليمى والتفريط
فى العلاقة مع دول حوض نهر النيل؛ الأمر الذى يهدِّد حصتنا من مياهه،
وقبول سياسة التبعية الذليلة للولايات المتحدة والكيان الصهيونى.
واتهمت الجماعة الفريق شفيق بأنه عندما تولَّى رئاسة الوزراء وقعت فى عهده
عمليات طمس أدلة إدانة النظام الفاسد الذى يمثله والتخلص من مستنداته،
وكذلك عمليات تهريب الأموال على أوسع نطاق، كما وقعت موقعة الجمل التى قتل
فيها كثير من شباب الثورة وأصيب الآلاف، وأضافت: "كل هذا جعله لا يجرؤ على
مواجهة الجماهير فى أى مكان حتى الآن".
وأشار بيان الإخوان إلى أن شفيق أعرب عن أسفه لنجاح الثورة، وذكر أن مبارك
المخلوع والمسجون هو مثله الأعلى وقرر أنه سوف يأتى بعمر سليمان مساعدًا
له، الذى وصفته بأنه رمز البطش والقسوة وأضافت: "يكفى أن الصهاينة الآن
يرحبون بنجاحه –أى شفيق-ويعتبرونه بديلاً ممتازًا لمبارك الذى كان الصهاينة
يعتبرونه كنزهم الإستراتيجى".
واتهمت الجماعة شفيق بأنه له ملفات فساد كثيرة لدى النائب العام، لا يحركها
بالهمة المطلوبة ولفتت إلى أنه حينما شرع كبار موظفى وزارة الطيران التى
كان يتولاها أحمد شفيق فى عقد مؤتمر صحفى فى نقابة الصحفيين ليعرضوا
مستندات فساده، أرسل إليهم مجموعةً من البلطجية قاموا بالعدوان عليهم
وأفسدوا المؤتمر ومنعوا عقده.