فى قضية موقعة الجمل..الشاهد ممدوح حمزة:
لجان الإخوان كانت تفتش من يدخل الميدان ولا أعرف كيف دخل من اعتلوا
العقارات..وكلمت "خيرى" وأوضحت له أن الحديث كان بين الروينى والبلتاجى
وليس حجازى كما قال "شفيق"
واجهت المحكمة الشاهد ممدوح حمزة، بأقوال الإعلامى خيرى رمضان فى
شهادته التى أدلى بها فى موقعة الجمل، بأنه خلال الاستراحة الإعلانية أثناء
برنامج "ممكن" على قناة cbc الفضائية أكد أنك اتصلت به، وأبلغته بعدم ذكر
اسمك فى البرنامج، فتابع القاضى "أنت أبلغته أنك حضرت لقاء بين اللواء
الروينى ومحمد البلتاجى وصفوت حجارى فى ميدان التحرير وطلب منهما اللواء
الروينى إنزال تابعيهما من فوق العمارات، وإلا سيقوم هو بإنزالهم وأن
الطائرات الهليكوبتر قامت بتصويرهم، وأنه التقى بك فى حفل زفاف يوم الخميس
الماضى، وأبلغته أن الحديث كان بين اللواء الروينى وصفوت حجازى، وقال أحد
المرافقين للواء الروينى لصفوت حجازى "أنا سوف أنش الراجل اللى فوق ده".
قال حمزة أنا سمعت حوار شفيق مع خيرى رمضان، وقال وقتها أحمد شفيق قصة،
لكنه قال إن الحديث حصل بين البلتاجى والروينى، والقصة دى اتقالت ليا منذ
حوالى سنة لكن هى حدثت مع صفوت حجازى، فكلمت خيرى على رقمه وقلت له أنا
سمعت الكلام ده من حسن الروينى، لكن القصة كانت مع صفوت حجازى وليس
البلتاجى، وأن الروينى قال له أنا سأصدر أوامر بإطلاق النار على الراجل أبو
ذقن اللى فوق العمارة، ده اللى أنا قلته لخيرى رمضان".
المحكمة أحضرت كرسى لحمزة فرفض الجلوس عليه، وتهامس رجب حميدة مع أحد
الحضور من داخل القفص، فهدده القاضى بإخراجه من القفص وإنزاله حجز المحكمة
وقال له: "جرى إيه يا رجب.. هنزلك تحت"، فرد عليه: "يا ريس أنا بقولهم
يسكتوا".
وسأل أحد المدعين مدنيا فى القضية الشاهد "هل حصلت على الورقة التى قام
محمد مصطفى شردى رئيس تحرير جريدة ميدان التحرير والذى يعمل صحفيا بالوفد،
بتوزيع أكثر من مليون نسخة منها يوم الجمعة 4 فبراير والثابت فيها أن
الضالعين فى هذه القضية هم قيادات الحزب الوطنى، فرد حمزة قائلا: "أنا لا
أعلم قائمة المتهمين بالكامل لكنى لم أرَ أى أشخاص أعرفهم خلال الأحداث"،
فسأله مدعى بالحق المدنى هل قرر لك اللواء الروينى أنه كان يصدر ويبتكر
الشائعات وينشرها فى ميدان التحرير؟ فرد "لم يذكر لى ذلك"، وسأله مرة أخرى
بأنه بحكم تواجدك فى الميدان هل نمى إلى علمك أو لديك ثمة دليل عن تورط
الإخوان المسلمين فى أحداث الجمل؟ فتدخل رئيس المحكمة ورفض توجيه السؤال
وقال للمحامى: "هو أنت حاضر تدافع عن الإخوان؟"
كما وجه دفاع المتهم الخامس عشر سؤلا للشاهد عن وجود صلة ببعض أو كل من
كانوا بميدان التحرير فرد حمزة: "أنا ليا صلة بالثورة من أول يوم وصلة مع
جميع الثوار"، وانفعل ممدوح حمزة وقال: "أنا كنت فى الصفوف الأولى ولو قامت
ثورة تانى هكون فى الصفوف الأولى وهبذل كل ما أستطيع فعله من أجل الثورة"،
فصفق بعض المتواجدين بالقاعة فأمر رئيس المحكمة بطرد عدد من المصفقيين
والمحامين، وقال لهم: "هو إحنا فى مسرح هنا"، فسأل محامى أحد المتهمين
"حمزة" وقال له وما سبب اهتمامك بشأن الموجودين بالتحرير، فرد عليه حمزة:
"لأننا بنطلب عيش وحرية وعدالة إجتماعية وكرامة إنسانية إن كنت لا تعلم"،
فاعترض الدفاع وتضامن معه عدد من المحامين عن المتهمين، وأضاف حمزة فى
شهادتة أنه لم يتزعم أى مجموعة داخل الميدان أثناء الثورة، ولكنه كان يحاول
مساعدة الثوار بعمل المنصات وتوفير المستلزمات الطبية، وقال حمزة: "هذا
شرف لى وسوف أفعله فى المرة القادمة حتى تتحرر مصر من هذة العبودية".
فتهجم الدفاع على الشاهد قائلا له: "أنت تتحامل على المتهمين والدفاع"،
فردت المحكمة "هذا تطاول على الشاهد وهو فى حماية ربنا والمحكمة"، فطلب
المستشار رئيس المحكمة إنهاء أقوال حمزة وتوقيعه، فقال عصام البطاوى محامى
المتهم التاسع عشر: "لا توجد محكمة تقول إنه لا أسئلة للشاهد"، وحدثت
مشادات كلامية ومشاحنات بين دفاع المتهمين والمحكمة والمدعين بالحق المدنى،
وصمم الدفاع على إثبات امتناع المحكمة عن توجيه الأسئلة الشاهد، والأخلال
بحق الدفاع مما أدى إلى رفع الجلسة.
وعقب استكمال الجلسة سأل طارق جميل سعيد دفاع أحد المتهمين الشاهد عن
الإجراءات التى تتخذ من قبل اللجان الشعبية التى تواجد بها شباب الإخوان
المسلمين وتأمينهم مداخل الميدان السبعة، فأجاب بأنهم يقومون بتفتيش
الأشخاص قبل دخولهم والاطلاع على البطاقات الشخصية لهم، فسأله عن تفسيره
لتمكن بعض الأفراد من الصعود واعتلاء بعض الأشخاص لأسطح العقارات بميدان
التحرير دون أن تتصدى لهم تلك اللجان، فقال حمزة أنه لا يعرف.
وسأله عن كيفية رؤيته من أطلق الأعيرة النارية وقذف الحجارة عليهم رغم
إقراره أن المتاريس التى أقامها الثوار كانت مرتفعة وتحجب الرؤية، فقال
حمزة إن الرؤية كانت محجوبة لمن يقذف الحجارة والرخام من الناحية الأخرى،
لكن كانت رؤية كوبرى أكتوبر والمبانى المرتفعة واضحة لنا.
وقال حمزة إن الذين كانوا يقذفون الحجارة ويطلقون الرصاص هم من أنصار
الثورة المضادة الذين كانوا ينوون إجهاضها، وسأله الدفاع عن علمه بوقائع
تعذيب لأشخاص من المتواجدين داخل الميدان، فرد حمزة بأنه علم بأن هناك
أشخاصا يخطفون من الميدان ويتم تعذيبهم ثم بعد 18 يوما جاء له أحد الأشخاص
وعرض عليه سى دى لوقائع تعذيب بعض الأشخاص.
وسأل عصام البطاوى الشاهد عن وجود أشخاص من حماس أو جيش الإسلام أو
القطريين أو الجزائريين أو الفرنسيين أو الأمريكان أو وكالات الأنباء
الأجنبية بين المتظاهرين فى ميدان التحرير يوم 2 و 3 فبراير، فرد الشاهد لا
أعلم لكنى شفت إعلام بيصور ووكالات أنباء.