"السعيد": الثورات العربية وراءها جهات أجنبية.. وعلاج مبارك واجب دينى
حذر الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، من خطورة المرحلة التى
تمر بها مصر حاليا، وما يشوبها من تشتت واختلافات بين أطياف الشعب المصرى،
قائلاً خلال كلمة ألقاها فى مؤتمر بنادى الرواد، بمحافظة الشرقية، مساء
أمس الخميس: "كل ذلك سيؤدى إلى انهيار الدولة، وكثرة الأحزاب والائتلافات
أدى إلى فقدان ميزة الإحساس بقيام ثورة، ودفع غالبية الشباب إلى الشعور بأن
أهدافهم لم تتحقق".
ورغم تأكيده على أن ميدان التحرير رمز لكل المصريين، وساهم فى تجميع طوائف
الشعب، إلا أن السعيد قال إن ما يحدث فى الوطن العربى من ثورات ليس مصادفة،
وإنما مخطط وراءه جهات خارجية تسعى لنشر الفوضى وقلب أنظمة الحكم.
وأكد السعيد فى كلمته أن الاهتمام بعلاج الرئيس المخلوع حسنى مبارك، هو
واجب دينى، وقال فى الوقت نفسه إن المطالبين بإقامة دولة دينية يفتقدون
للفهم السياسى، لأنه لا وجود لما يسمى بالدولة الدينية.
واعتبر السعيد فكرة تشكيل مجلس رئاسى، أمراً غير مقبول، لأن من الممكن أن
ينزل إلى جميع الميادين مجموعات من المصريين، ويقومون بتشكيل مجلس آخر.
وعلق السعيد على الانتخابات قائلاً: "أسوأ ما فى انتخابات الرئاسة، هو
إفراز الصندوق لكارثة حقيقية، بفوز شفيق ومرسى"، وتابع: "المناظرة التى جرت
بين كل من عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى أسهمت فى إخراج الاثنين من
المنافسة، وأظن أن الهدف من المناظرة كان "التسويق لبيع مساحيق الغسيل" فى
الفواصل الإعلانية".
وحذر السعيد من مقاطعة الانتخابات فى جولة الإعادة، مطالباً جميع المواطنين
بالمشاركة حتى يتخلى المجلس العسكرى عن السلطة، ويتفرغ لأداء مهامه فى
حماية البلاد من الأخطار الخارجية.