"شفيق" للقضاة: لا تتخلوا عن بلدكم حتى لا
يضيع.. وأرفض التدخل السافر من جانب نواب الإخوان فى عمل القضاء.. وعدم
الإشراف على الانتخابات "يمكن من يريدون لمصر الضياع"
ناشد الفريق أحمد شفيق، المرشح للانتخابات الرئاسية، قضاة مصر، أن
يتراجعوا عن التفكير فى عدم الإشراف على الانتخابات الرئاسية، وطالبهم أن
يواصلوا القيام بمهمتهم الوطنية الدستورية، واصفا إياها بأنها تمثل الضمانة
الحقيقية لنزاهة الانتخابات، وحمايتها من التزوير والتلاعب الذى يمكن أن
يتم لو نفذ القضاة ما يفكرون فيه احتجاجا على التجريح الذى يتعرضون له،
والتدخل السافر فى شئونهم من قبل أعضاء الإخوان فى مجلس الشعب وما حولهم.
وقال الفريق أحمد شفيق، فى بيان صدر عن حملته الانتخابية بعد ظهر اليوم ٧
يونيو ٢٠١٢: "لقد تابعت البيان الصادر عن المستشار الجليل شيخ القضاة حسام
الغريانى، رئيس محكمة النقض، والمؤتمر الصحفى بالغ الأهمية واضح المعانى
قوى اللغة الذى عقده القاضى المحترم المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة
اعتراضا على تدخل أعضاء مجلس الشعب فى شئون القضاة، والتعدى على سلطتهم
والتعليق على أحكامهم، وأؤكد وقوفى الكامل مثل أى مصرى يخشى على مصلحة بلده
مع استقلال القضاء، وترسيخ وتعزيز حقه فى أن يفعل ما يمليه عليه ضمير
قضاته الموثوق فى علمهم وفضلهم، وحرصهم على مصلحة مصر.
وأضاف الفريق شفيق: "إننى أرى أن قضاة مصر محقون تماما فيما ذهبوا إليه،
إلا أنه وفى سبيل حماية مصر من التفكيك والاضطراب والفوضى التى يريدها لها
العابثون، فإننا نرجو إخوتنا شيوخ القضاة وأبناءنا فى سلكه المهيب أن
يتحملوا مع شعب مصر معاناته، ويشاركونه، كما اعتادوا فى تاريخهم الممتد،
متاعبه الحالية، وألا يتخلوا عنا حتى لا تضيع مصر إلى الأبد، ومن ثم ننتظر
منهم ألا يتنازلوا عن حقهم الدستورى فى الإشراف على الانتخابات، وألا
يعتذروا عنه، مضيفا "إننى آمل أن يكونوا أحد أسباب فك الله كرب مصر من خلال
انتخابات حرة ونزيهة تحت إشرافهم وبضمانتهم".
وقال الفريق شفيق إن اعتذار القضاة عن الإشراف على الانتخابات قرار يمكن من
يريدون لمصر الضياع، وكما قال الكثيرون فإن ما يتعرض له القضاة وسلطتهم
الجليلة حاليا هدفه دفعهم إلى قرار من هذا النوع لإفساد العرس الديموقراطى،
وإتاحة الفرصة أمام المتآمرين لكى يسيئوا لنزاهة الانتخابات كما يحاولون
أن يفعلوا.