"الجنزورى": توليت رئاسة الحكومة فى فترة انتحارية.. والإعلام يظلمناأكد الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء أنه تولى رئاسة
الحكومة فى فترة "انتحارية" على حد قوله، مشيراً فى مؤتمراً صحفياً عقده
ظهر اليوم، بمقر الحكومة المؤقت، إلى أنه اليوم، مر 180 يوماً على تشكيل
حكومته، وأنها "فترة انتحارية" لكافة أجهزة الدولة، ورغم ذلك فإن الإعلام ـ
على حد قوله ـ ظلم الحكومة.
وقال رئيس الوزراء: لدينا 36 شهيد شرطة، وأكثر من 427 مصاباً من رجال
الأمن، فضلاً عن دخول 6 وزراء للمستشفيات نتيجة الإجهاد خلال الفترة
الماضية.
وأضاف رئيس الوزراء: عقدنا أكثر من 150 اجتماعا لمجلس الوزراء والمحافظين
ولجان وزارية، وأصدر ما يقرب من 120 قرارا، وحضر ما يقرب من 200 من أعضاء
البرلمان لاجتماعات المحافظات الـ18، وكنت حريصا خلال هذه الفترة على تلبية
كافة المطالب فى كافة المجالات، ولم ألجأ إلى اعتمادات مالية من خارج
الموازنة.
وقدم الجنزورى الشكر لأعضاء مجلسى الشعب والشورى على تعاونهم مع الحكومة
خلال عرض الخطة المالية الجديدة أمس الثلاثاء، من خلال فايزة أبو النجا
وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، وممتاز السعيد وزير المالية وأوضح أن هناك
"وهجا سياسيا" وأن الشعب المصرى كله أصبح "يأكل ويشرب سياسة" خلال الفترة
الماضية، لكنه أضاف أنه لا بد أن يعود الناس للعمل حتى تعود عجلة الإنتاج
ونستطيع توفير احتياجاتنا الأساسية، مشيرا إلى أن الإعلام لم يركز على
نشاطات مجلس الوزراء وما تم من إنجازات وجميع الصحف بلا استثناء تخصص
صفحاتها الأولى للسياسية فقط.
وأضاف أن شغله الشاغل هو الملف الأمنى الذى تسلمته حكومته ضعيفا ثم بدأ
يتحسن تدريجيا، تم القبض على 1100 تشكيل عصابى، بأكثر من 3 آلاف متهم،
واسترجاع 6 آلاف سيارة مسروقة، وضبط 84 ألف قطعة سلاح بكل أنواعها، مشيرا
إلى أن المؤسف أن مصر تستورد 40% من استهلاكها فى السولار، وضبط 260 ألف
أنبوبة بوتاجاز، والقبض على 13 ألف و600 تاجر مخدرات، و19 طن بانجو.
وقال إن أزمة المنتجات البترولية صارت أزمة الزمان، مشيرا إلى أن هناك 4
عوامل لإشعال هذه الأزمة، أولها الشائعات، ومسئولية الجهة التنفيذية
المسئولة لجهاز البترول الممثلة فى محطات التموين التراخ فى عدم مراقبة
ودقة ما هو موجود، الثالث يشترك فيه المواطن من خلال تخزين كميات كبيرة،
وكنا نوزع 12 ألف طن يوميا، ثم وصل إلى 17 ألف طن خلال الأسبوع الماضى،
مؤكداً أن ما يقرب من 60 إلى 70% لا يتم تفريغه فى المحطات ويباع فى السوق
السوداء، والعنصر الرابع هو الإعلام الذى ينفخ فى الأزمة، مشددا على ضرورة
عدم إفجاع الناس وإرهابهم بالمانشيتات الساخنة.