تبين من التحقيقات التى باشرها تامر العربى رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية ، أن المتهمين من بينهم فنى تحاليل بمستشفى خاص بمصر الجديدة وكيميائى ببنك الدم المركزى بالهلال الاحمر دأبوا على استقطاب اطفال الشوارع ، وشراء دمائهم مقابل 60 جنيها لكيس الدم الواحد وإعادة بيعها لبنوك الدم والمستشفيات الخاصة مقابل مائتى جنيه للكيس الواحد .
وقال الضحايا فى التحقيقات، أنهم اضطروا لبيع كلاهم، بسبب الفقر والبطالة التى جعلتهم يتسولون لقمة العيش؛ وأن المتهمين حصلوا منهم على توقيعات على وصل أمانة حتى يمكن الضغط عليهم فى حالة تراجعهم عن البيع.
وقالوا فى التحقيق، أن المتهم الأردنى هو المتهم الرئيسى وأن المتهمة' صباح' -التى حاولت إنكار أقوالهم واعترافاتهم ضدها فى التحقيقات- كانت تلعب دورًا أساسيًا فى الواقعة، وأنها تولت نفقات كل عملية ، بداية من استدراج الضحية من ميدان السيدة إلى الشقة وحتى نهاية الفحوصات والتحاليل وإجراء الجراحة.
وقال المتهم الأردنى، أن مهمته اقتصرت على تجهيز أوراق التحاليل والأشعة الخاصة بالمتبرعين ، وأن عمله هذا فى إطار القانون، وأنكر قيامه بالاتجار فى كلى الضحايا، كما أقر أنه يقوم بإجراء تلك العمليات فى مستشفيات كبيرة فى الدقى ومصر الجديدة.