وائل غنيم للإخوان: بدلاً من لوم المقاطعين.. احرصوا على نيل ثقتهم
طالب الناشط الشاب، وائل غنيم، جماعة الإخوان المسلمين، بالعمل
على كسب ثقة المصريين، وقال فى كلمة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى،
فيس بوك: بدلاً من أن تلوموا المقاطعين للانتخابات الرئاسية، احرصوا على
نيل ثقتهم".
وعلق غنيم، على وصف بعض التيارات داخل جماعة الإخوان، لـ"وثيقة الاتفاق
الوطنى" بأنها "ابتزاز"، بقوله إن مرسى حصل فى الجولة الأولى على 25% من
أصوات المصريين فقط، أى أن من بين كل 100 مصرى، 25 كان مرسى اختيارهم
المفضل لرئاسة الجمهورية، فى حين أن نصف المصريين لم يختاروه أو منافسه فى
الانتخابات الفريق أحمد شفيق، واختاروا كلاً من حمدين صباحى وعبد المنعم
أبو الفتوح وعمرو موسى.
وأضاف غنيم فى كلمته: الكثير من الناخبين لم يصوّتوا لـمرسى؛ لأنهم يخشون
من احتكار الإخوان للسلطة التنفيذية، وكذلك لخوفهم من التضييق على الحريات
العامة والخاصة، بعد الرسائل الإعلامية السلبية التى كان السبب فيها قيادات
الإخوان وحزب الحرية والعدالة، وبعض المنتسبين للتيار الإسلامى من طرف،
والتشويه الإعلامى المنظم للتيار الإسلامى من طرف آخر قبل انتخابات مجلس
الشعب والرئاسة.
وأوضح أن وثيقة الاتفاق الوطنى طُرحت لتعالج هذه التخوفات، وتقدم حلولا
عملية لتوحيد الصف حول مشروع وطنى أكبر من أى حزب أو جماعة أو تيار لتشجيع
قطاع كبير من الناخبين، الذين قرروا مقاطعة الانتخابات لرفضهم لفكرة انتخاب
أحمد شفيق، وتخوفهم من الإخوان، مشيراً إلى أن عدم الاستجابة لمطالب هذا
القطاع من الناخبين هو قرار لا يملكه أحد سوى الدكتور مرسى وحزب الحرية
والعدالة، ولا يجادل فى ذلك أحد.
وأضاف غنيم: "وإن كنت أراه مخاطرة سياسية لأنه يزيد من احتمالات خسارته
للانتخابات، ويقلل من فرص نجاحه فى إدارة البلاد مُنفرداً، حتى لو فرضنا
احتمال فوزه بها".
وأكد غنيم أنه ليس من حق أحد بعد تجاهل مخاوف هؤلاء الناخبين وعدم
الاستجابة لمطالبهم المشروعة، للحصول على ثقتهم وأصواتهم أن يقوم بالتشكيك
فى وطنيتهم أو اتهامهم بخيانة الثورة، وعدم احترام دماء الشهداء محاولا
ممارسة الضغوط النفسية عليهم لتغيير قرارهم من المقاطعة أو إبطال الصوت إلى
انتخاب مرسى، لأن هذا فى رأيى هو الابتزاز بعينه.
وأضاف غنيم: "ما زالت الكرة فى ملعب الإخوان (وتحديدا د. مرسى كمرشح لرئاسة
الجمهورية) لتوحيد الصف الوطنى والاجتماع مع باقى المرشحين والشخصيات
العامة لاتخاذ خطوات إجرائية، بعيدا عن الوعود والتعهدات الشفهية غير
العملية. وقد أبدى عدد غير قليل من الشخصيات العامة والشباب استعدادهم
للتنسيق وبذل الجهد فى دعم هذا الاتجاه، ولم تأتهم سوى رسائل تشجيعية رمزية
لا يُبنى عليها أى عمل.