الوفد: حكم البراءة على مساعدى العادلى صادم.. ونرفض التطاول على القضاء
أكد حزب الوفد أن الحكم الذى صدر فى محاكمة القرن قد جاء صادماً
للرأى العام المصرى ولكننا فى ذات الوقت أكد الحزب على ثقته فى القضاء
المصرى ورفضه كل محاولات التطاول على قضاة مصر الأجلاء أو النيل من استقلال
القضاء وجلال وقدسية أحكامه.
وأشار الحزب فى بيان له مساء اليوم الأحد، أن البلاد تمر بمأزق يفرضه
الواقع وهو كيفية المواءمة بين ما كان ينتظره أهالى الشهداء والمصابون من
حكم يحقق لهم القصاص الذى يأملونه وبين استقلال القضاء وسيادة القانون الذى
كان من أهم المبادئ التى أرستها ثورة 25 يناير إلى جانب العدل والحرية
والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وطالب الحزب النيابة العامة بسرعة إيداع أسباب الطعن بالنقض على أسباب
الحكم وفقاً للطريق الذى رسمه القانون 57 لسنة 1959م، كما طالب رئيس محكمة
النقض بسرعة تحديد جلسة لنظر القضية أمام محكمة النقض وسرعة الفصل فيها
موضوعياً إعمالاً للفقرة الحديثة المضافة للمادة 39 والتى أجازت محكمة
النقض الفصل فى القضية إذا ما كانت الدعوة جاهزة للفصل فى الموضوع.
وأشار الحزب فى بيانه إلى ضرورة الانتهاء من انتخاب الجمعية التأسيسية لوضع
الدستور وذلك قبل إجراء جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة والتى تبدأ يوم
16 يونيه الحالى وذلك وفقاً لأسس ومعايير الاختيار ونسب التمثيل والتصويت
التى سوف تقرها الأحزاب فى اجتماع الجبهة الوطنية المصرية مساء الاثنين
04/06/2012 بمقر حزب الوفد والتى سبق وأن توافقت على جزء كبير منها الأحزاب
السياسية فى اجتماعها مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وشدد حزب الوفد على ضرورة استكمال عملية التحول الديمقراطى بإجراء
الانتخابات الخاصة بجولة الإعادة - والتى بدأت بتصويت المصريين فى الخارج -
فى موعدها المقرر يومى 16 و17 يونيه الحالى وضرورة تسليم السلطة لرئيس
منتخب فى موعد غايته 30 يونيه الحالى.
ووجه الحزب رسالة إلى أمهات الشهداء جاء فيها "لا تبتئسن ولا تحزن فقد
كرمكن الله بشهادة أولادكن ولا تحسبهن أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فى
جنات النعيم بإذن الله.. ونتعهد أمام الله بأننا لن نتهاون أو نفرط فى
القصاص من كل من سولت له نفسه بإراقة الدماء المصرية الذكية".
وناشد الحزب النخب السياسية بالتوحد حول ما يحقق صالح الوطن والمواطن
ونطالب كل من يبحث عن نفسه وصالح نفسه أن ينكر ذاته وألا يحاول الصعود على
جثة وطن بأكمله.