قام بعض المعتصمين بتوزيع منشور حمل عنوان "بيان إلى ميادين مصر" يطالب الإخوان بتوقيع وثيقة على "إعلان مبادئ وحدة الصف الوطني"، حيث تسبب هذا المنشور الذي تم توزيعه علي المعتصمين في ميدان التحرير في إثارة أزمة ومشادات بين بعض القوي الثورية وتدخل العقلاء لتهدئة الوضع، ويشهد ميدان التحرير هدوءا تاما من جانب المتظاهرين وتوقف الهتافات تمامًا، مع استمرار انتشار الباعة الجائلين في أنحاء الميدان.
وقال البيان: "إنه انطلاقا من روح الثورة، نؤكد أنه إذا أردنا جادين أن تنعم بلادنا بالحرية والديمقراطية فلا سبيل أمامنا غير الوحدة وتجاوز الخلافات والانقسامات التي جعلتنا محلك سر مع كل طلعة شمس".
وأضاف البيان: "المشكلة لم تكن يوما في نتائج الانتخابات أو أحكام القضاء، فالمرض الأصلي هو غياب الإرادة السياسية، وتجاهل ما دعت له الثورة من مطالب تتعلق بالتغيير الحقيقي وتطبيق العدالة الانتقالية، حتى نتمكن من فتح صفحة جديدة بيضاء في تاريخ الوطن".
وأكد البيان أن المصريين ليس أمامهم سوي خياران لا ثالث لهما، الأول بأن توقع جماعة الإخوان علي "إعلان مبادئ وحدة الصف الوطني"، والخيار الثاني هو العودة إلى ما فقدناه يوم 11 فبراير 2011، والعمل علي تشكيل مجلس رئاسي مدني يضم خمسة ممثلين عن القوى والتيارات المتنوعة، وأن يكون علي رأسهم (محمد مرسي - حمدين صباحي - عبد المنعم أبو الفتوح)، ووضع خريطة طريق تليق بمصر تبدأ بتشكيل جمعية تأسيسية، وتضمن العدالة الانتقالية ووضع أسس النظام السياسي الديمقراطي.
وفي سياق متصل، انتظم العمل في مجمع التحرير منذ الساعة السابعة صباحا وفتح مجمع التحرير أبوابه أمام المواطنين، وبدأ الموظفون في التوافد بالرغم من إغلاق ميدان التحرير.
وكان المتظاهرون قد أغلقوا الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير سواء القادم من ميدان التحرير أو شارع قصر العيني أو كوبري قصر النيل أو ميدان باب اللوق، وأعلنوا استمرار الاعتصام فيه، بالرغم من انخفاض أعداد المتظاهرين بالميدان الذي يصل عددهم نحو 1500 مواطن منتشرين في جوانبه.