نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك اورد فيه انه تم الحكم علي الديكتاتور السابق حسنى مبارك بالسجن مدي الحياة بتهمة قتل المتظاهرين العام الماضي و بذلك سيموت لا محالة فى السجن , كذلك ربما يتعرض وزير داخليته حبيب العادلي, 74 عام, للقتل في السجن, وذلك وفقا لاراء صديقيين مصريين للكاتب.
و يضيف الكاتب " بالطبع كنا لا نسأل عن احكام الاعدام في المحاكم العسكرية في الثمانينات و التسعينات, و لم نستطع, فهل نستطيع ان نسأل عن الاحكام و لا يزال المجلس العسكري في السلطة؟ لم يقترح المشير طنطاوي مثل هذه المحاكم قط, و كانت احكام الاعدام التي اصدرتها خاطئة. لقد كان مبارك يكافح "الارهاب", اليس كذلك؟ نيابة عنا, اعتقد. لانه كان "معتدل", صديق الغرب, و ربما كان هذا السبب في تبرئة ابناء مبارك جمال و علاء. هل سيغادرون مصر؟ لا شك في ذلك"
واضاف "ان قرار المحكمة درسا للديكتاتور السورى بشار الاسد الذى يقمع حركات المعارضة بحملات مميتة عنيفة". كان كوفي عنان في قطر يتحدث عن خطايا الحكومة السورية بالامس, و لكن هناك بعض المشاكل. الم يتلقي مبارك قليل من السجناء من جورج بوش, و قام بتعذيبهم ايضا بناء علي طلب واشنطن؟ الم تعذب دمشق ايضا قليل من السجناء, و يتبادر الي اذهاننا اسم عرعر, و هو مواطن كندي تم ارساله لسوريا لتعذيبه؟ نعم, اصدقاؤنا العرب "المعتدلين" كانوا دائما علي استعداد لمساعدتنا, اليس كذلك؟"
و يستطرد الكاتب قائلا: لذلك دعونا نتذكر كيف ناشد سفراء الولايات المتحدة مبارك لان يكف رجال الشرطة عن تعذيب سجناءهم المحتجزين لديهم. و قال احد سفراء الولايات المتحدة للرئيس ان سجناؤه تعرضوا لاغتصاب جماعي في سجون طرة. و لكن لم يحاكم مبارك علي ذلك امس. تمت محاكمته فقط علي قتل الثوار.
وقال ان الخريطة السياسية فى مصر تغيرت بشكل جذرى بعدما هيمنت جماعة الاخوان المسلمين على الساحة السياسية بعد ان كانت جماعة محظورة سياسيا واعتقل معظم اعضائها و يتنافس الان مرشحها الدكتور محمد مرسى فى جولة اعادة الانتخابات الرئاسية مع رئيس الوزراء الاسبق فى عهد مبارك احمد شفيق.
المصدر: حصرياً لأخبارنا اليوم