أعرب عدد من النشطاء الحقوقيون عن استيائهم عند سماعهم بالنطق على مبارك وأعوانه متسائلين عن اختفاء قاتل الثوار في هذه المحاكمة ، أشارت جورجيت قليني أن الحكم الصادر ضد مبارك ومعاونيه قد أذهل الشعب المصري خاصةً براءة جمال وعلاء مبارك والشاعر، مشيرةً إلى أن هذا الحكم أثار غضب الشارع المصري مما قد يزيد الأمور اشتعالاً وأشارت قليني أن القاضي لم يدين أي متهم بقتل الثوار أثناء الثورة متسائلة : أين قتلة الثوار؟ وأشارت قليني أن منطوق الحكم على المتهمين لم يكن واضحاً ولا يزال هناك نقض في هذا الحكم .
ولفتت داليا زيادة الناشطة الحقوقية ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية أن هذا الحكم أحبط العديد من المصريين، خاصة انه من المفترض أن يكون قاتل الثوار بينهم، وأشارت "داليا" إن هذا الحكم هو المؤشر القبل الأخير لعودة نظام مبارك للحكم مرة أخرى بالإشارة إلى فوز المرشح " احمد شفيق" الى رئاسة البلاد وبعدها يصدر قرار بالعفو عن مبارك والعادلي وينتهي الحال بعدم وجود متهمين .
وفي السياق ذاته، أشار أحمد راغب مدير مركز "هشام مبارك" الحقوقي إلى وجود تناقض شديد بخصوص جريمة قتل المتظاهرين حيث تم تبرئه مساعدي الوزير السابق بينما تم الحكم بالمؤبد على حبيب العادلى، مؤكدا أن الحكم بالبراءة قد يكون سببا في الالتفاف على الحكم في درجات قضائية تالية مطالبا النيابة العامة ان تتقدم بالطعن على حكم البراءة.
بينما وصف شريف هلالي المدير التنفيذي للمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني و حقوق الإنسان، الحكم بـ"التاريخي" والذي يدين كل ممارسات نظام مبارك ويساعد في تهدئة الأجواء الثورية . ولفت "هلالي" إلى العديد من علامات الاستفهام حول حكم البراءة للمعاونين بالداخلية، مشيرا إلى أن هذا الحكم كان نتيجة لضياع أدلة الإثبات أثناء الثورة مثل أسلحة الشرطة التي استخدمت في قتل المتظاهرين.