المنوفية- سما هاني:
قبل ساعات من النطق بالحكم في قضية الرئيس السابق محمد حسنى مبارك والتى سيتم عقدها غداً 'السبت' تسيطر حالة من الهدوء والترقب على قرية مبارك 'كفر مصيلحة' التى تتبع مركز شبين الكوم والتي يبلغ عدد سكانها نحو 9883 نسمة.
توقع عدد من أهالي وجيران الرئيس السابق مبارك أن يصدر حكماً مخففا على مبارك، مؤكدين أن صعود شفيق أكبر دليل على ذلك.
وقالت نسمة كمال شاهين –من أهالي القرية- أن الأهالي هنا يتوقعون أن يصدر حكماً مخففا على مبارك خاصة وأن هناك أنباء قوية عن قرب إحالة المستشار أحمد رفعت للمعاش بعد النطق بالحكم وهو ما يعني اختفاءه من المشهد.
فيما توقع مصطفي القرشي -أحد شباب القرية- أن يصدر حكما مخففا علي مبارك بحوالي 10 سنوات ثم بعدها يأتي الاستئناف وفي تلك الفترة يكون قد تولي شفيق فيصدر عفواً رئاسياً عن الرئيس السابق.
ورأى محمود الجزار -ابن كفر مصيلحة- أن مبارك لن يصدر ضده حكما بالإعدام لأن سنه سيشفع له، بالإضافة إلى أن العسكري لن يسمح بإعدامه مهما حدث.
واشار محمد الديب -موظف من أهالى القرية- أن الوضع بالحي لم يختلف عن طبيعة الوضع بسائر مدن وقرى الجمهورية التي تتنظر الحكم على مبارك، مؤكداً أن كفر مصيلحة لم تشهد أي ميزة نوعيه عن سائر الأحياء والمدن في الخدمات والمرافق المقدمة للأهالي في عهد مبارك.
وتابع، حيث سارت الأمور على طبيعتها دون تمييز فلم يستفد الحي من انتماء الرئيس اليه بأي حال من الأحوال على العكس مما كان يحدث في بعض القرى والمدن الأخرى بالمحافظة، والتي يتنمى إليها كبار المسئولين في القيام بواجبهم نحو الاهتمام بالمرافق والخدمات.
وعلى الجانب الآخر، أكد سعيد محمد مبارك -بالمعاش وابن عم الرئيس السابق- أنه ينتظر الحكم بالبراءة على الرئيس محمد حسنى مبارك حيث أنه لم يرتكب خطأ في حق الشعب المصري، ومن حوله هم من اغرقوه قائلاً: 'الراجل بتاعنا عمر ما هيجى زيه'.
وأضاف أن التاريخ سجل عصر مبارك والمتهم برئ حتى تثبت إدانته، وأن كل الخدمات الموجودة بالقرية يرجع الفضل فيها إليه، وأن مبارك لو كان مدان ما الذي منعه من الهروب كما فعل رؤساء بعض الدول.
في حين أكد أمير مبارك –من أهالي القرية- أن ما حدث بالقرية من خدمات كالصرف الصحى وتوصيل مياه الشرب والغاز الطبيعي ورصف الطرق، بتوجيهات من الرئيس مبارك، وانه لم يهمل القرية، مشيرا أنه يتوقع أن يتم الحكم غدا لصالح مبارك ببراءته مطالبا القضاء المصرى بالعفو عنه حيث انه مريض ولكبر سنه.
وقال نبيل مبارك -ابن عم الرئيس السابق- والذى وأصر أن يلقب (حسنى مبارك) بالرئيس مبارك: 'احنا مع الريس وسنظل مع الرئيس مبارك' ونتنظر الحكم ببراءته.
بينما قال حسين إسماعيل –من أهالي القرية- أن مبارك ترك كفر مصيلحة من صغره وباع منزله الذي كان يسكن فيه، وانتقل للعيش فى القاهرة، وتبرأ من أهالى القرية، مطالبا بمعاملته ومحاكمته كأي مواطن مصري يمثل أمام قضاء عادل.