تفاصيل لقاء مرسى والإعلاميين.. "يوسف":
صوتى لمرسى لكن الجماعة جرحت القوى الوطنية.. "الليثى": الإخوان شابها
الغرور.. و"ترك" تطلب تسمية نواب الرئيس ورئيس الوزراء.. ومرسى: رصدنا
تحويلات مالية لإعلاميينلم يخلُ لقاء الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى
الانتخابات الرئاسية، مع الإعلاميين والمثقفين من الصراحة والوضوح التى
وصلت فى بعض الأحيان إلى الهجوم العنيف ضد الأداء السياسى لجماعة الإخوان
المسلمين خلال العام الماضى.
افتتح الشاعر والإعلامى عبد الرحمن يوسف اللقاء بتوجيه انتقادات لاذعة
لجماعة الإخوان المسلمين، رغم تأكيده أنه سيمنح صوته للدكتور محمد مرسى فى
الانتخابات، حيث قال: "قصائد الهجاء تكاد تكون جاهزة فى جيبى إذا فاز شفيق،
وقد يكون من صالحى أن أتملقه لكنى لن أفعل لأننى اخترت تاريخى ورضا الناس
ورضا الله".
وأضاف: "اسمى عبد الرحمن يوسف القرضاوى وأبى هو الشيخ يوسف القرضاوى وهو من
جماعة الإخوان المسلمين، ولذلك أنا لا يمكن أن أكون من متصيدى الأخطاء أو
أصحاب الأهواء والأغراض المضادة للإخوان، ولم أفكر فى حياتى أن أهاجم
الجماعة اللهم إلا فى عام 2012 وكانت هذه هى أول مرة فى حياتى أكتب ضد
الإخوان، لأنى شعرت أننا مقدمون على كارثة بسبب ما تسببت فيه الجماعة من
جرح للقوى الوطنية، وإيغار للصدور ضدهم لكنى أشعر أننا الآن أمام الفرصة
الأخيرة".
وأكد يوسف أن التصريحات الصادرة عن مرسى فى الفترة الأخيرة كانت عبارة عن
كلام عام ولم يخرج فيه بتعهد أو التزام واحد من أوله إلى آخره، مكررا
اتهاماته للقيادة الحالية للإخوان بأنها تقود البلاد إلى كارثة مهلكة
قائلا: "نريد التزاما واضحا قبل يوم الاقتراع رغم أن صوتى سيكون لمحمد مرسى
فى كل الظروف".
وأكد الإعلامى عمرو الليثى أن الإخوان سقطوا خلال الفترة الأخيرة فى العديد
من الاختبارات التى جعلت الشارع المصرى يشعر بأنها ليست الجماعة التى
تمثله، وأضاف: "شعبية الإخوان انخفضت بشدة خلال الفترة الأخيرة بالمقارنة
بشعبيتهم أثناء الانتخابات البرلمانية"، وأرجع الأسباب إلى تراجع الجماعة
عن كثير من التعهدات التى قطعتها على نفسها، معتبرا الليثى أن تصويت
المواطنين لصالح مرشح ينتمى إلى النظام السابق فى الانتخابات الرئاسية رغم
أنه يعى خطورته، أمر يحمل دلالة مهمة وهى أنه تصويت ضد الإخوان فى الأساس،
مضيفا: "بعض المتحدثين باسم جماعة الإخوان شابهم الغرور وأرى أن هذه
الأفواه يجب أن تصمت".
وطالب الليثى أن تسمى الجماعة اسم المسئول الذى ستسند إليه منصب رئيس
الوزراء، فى حالة فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية وكذلك أسماء نواب
رئيس الجمهورية وأعضاء الجمعية التأسيسية للدستور حتى يشعر الناس
بمصداقيتهم.
وقدمت الفنانة حنان ترك اقتراحا مكتوبا للدكتور محمد مرسى بأن يطلب من
القوى السياسية طرح مجموعة من الأسماء التى ترى أنها تصلح لتولى مناصب فى
مؤسسة الرئاسة أو فى الحكومة القادمة.
فى المقابل حرص الدكتور محمد مرسى على إعطاء انطباع بسعة صدره أثناء حديثه،
حيث قال فى البداية: "طوبى لمن أهدى إلىّ عيوبى وصديقك من صدقك"، مشيرا
إلى أنه يعلم تماما أن الوطن الآن يمر بظرف صعب وطارئ ويواجه معركة حقيقية.
واعترف مرسى أن هناك أخطاء حدثت من حزب الحرية والعدالة خلال الفترة
الماضية لكنه أكد أن إعلان أسماء نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء قبل
الانتخابات أمر مستحيل، ولا يليق بالشعب المصرى على حد قوله، وأرجع السبب
إلى أنه يسعى إلى أن يفتح المجال للبحث عن الكفاءات الملائمة وتجنبا لحدوث
اعتذارات.
وكشف مرسى انه أجرى اتصالات مع حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح وأن
الأخير اتفق معه فى عدم الإعلان عن أسماء الفريق الرئاسى قبل الانتخابات
الرئاسية.
وانتقد مرسى بعض الضمانات التى طالبت بها القوى السياسية مثل ضرورة التزامه
بتوقيع 2 من نواب رئيس الجمهورية على أى قرار يصدره، وإلا يصبح القرار غير
سليم قائلا: "أنا حريص عندما أوقع على ورقة أن أكون مسئولا عنها تماما،
ولا أقبل على الإطلاق أن يتم اشتراط توقيع آخرين على قرارى حتى يصبح
نافذا"، واصفا هذا الأمر بالمعوق لمؤسسة الرئاسة.
واتهم مرسى آلة الإعلام بأنها تعمل فى اتجاه تدمير الوطن، وكشف أن الإخوان
رصدوا تحويلات مالية لبعض الإعلاميين بمبالغ خيالية وأضاف: "قلنا لبعضهم
هذا لا يصح ومصلحة الوطن أهم بكثير".