عمرو خالد يعلن تأسيس "مصر المستقبل" ويحدد
3 مبادئ للحزب "الانتماء لمصر" و"التنمية" و"الحرية المسئولة".. ويؤكد:
مصر لا تحتاج إلى الصراع الدائر حول الدولة "المدنية" أو "الدينية"
أعلن الدكتور عمرو خالد تأسيس حزب "مصر المستقبل"، كأول حزب تنموى
فى مصر، يسعى إلى تحقيق نهضة وتنمية فى ربوع مصر عبر ذراع سياسية تستطيع
العمل من أجل تحقيق مشروعات تخدم المصريين.
وقال عمرو خالد، فى كلمة مصورة، إن الطريق إلى مصر المستقبل يبدأ بإنشاء
كيان حزبى سياسى مستقل عن كل التيارات الموجودة، ويسعى إلى استيعاب طاقات
الشباب المهدرة طوال الفترات الماضية، والتى تستطيع أن تقود مصر فى
المستقبل القريب، من خلال عمل تنموى حقيقى على الأرض، تكون نواته مشروعات
حققها الشباب فى صناعة الحياة وغيرها من المؤسسات التنموية، فمصر تحتاج إلى
من يبنيها وليس من يتعارك على أفكار نظرية دون أى فعل حقيقى على الأرض.
وأضاف خالد، "شاهدت فى الانتخابات الرئاسية 13 مرشحاً خاضوا سباق
الانتخابات، من بينهم 2 فقط من المرشحين كان لديهما كيان حزبى كبير على
الأرض، كيان يمتد فى القرى والنجوع"، موضحاً أن هناك مرشحين كان لديهم
حملات انتخابية كبيرة وأفكار رائعة، ولكن لم يكتب لها النجاح نتيجة غياب
الكيان الحزبى المؤسسى الذى تستند عليه.
وكشف عمرو خالد، وكيل مؤسسى حزب "مصر المستقبل"، أن فكرة الحزب تمت دراستها
على مدار العام الماضى، إلا أنه رفض الظهور على الساحة السياسية فى الفترة
الماضية، حتى لا يظهروا فى مشهد المتصارع، مضيفاً، "انتظرنا لأن هناك من
هو أكثر جاهزية منا فى الفترة الماضية، وقررنا أن ننطلق الآن، والله لا
نريد شيئاً إلا تقديم ما يخدم مصر"، مطالباً الشباب بملء الاستمارة
الانضمام إلى الحزب حتى يتم تكوين 100 ألف مشارك سيتم بعدها عقد لقاء مع
المنضمين إلى الحزب.
وأوضح خالد، أن حزب مصر المستقبل يقوم على 3 مبادئ أساسية هى، "الانتماء
إلى مصر وليس إلى جهة أو تيار أو حزب سابق"، بمشاركة شباب مصرى مسلم
ومسيحى، وسيكون أعضاؤه صفاتهم الأساسية التجرد والإخلاص، وهدفهم بناء مصر،
موضحاً أن المبدأ الثانى الذى يقوم عليه الحزب هو "التنمية"، لأن مصر تحتاج
إلى تنمية شاملة واقتصاد كبير، مؤكداً أن مصر لا تحتاج إلى الصراع الدائر
حول مدنية الدولة ولا دولة دينية، فمصر تحتاج إلى بناء اقتصادى، وتشغيل
الشباب يحتاج إلى المياه النظيفة وأفكار التوظيف، موضحا أن الدولة تحتاج
إلى التنمية التى تبدأ من القرية، وأن الحزب يؤمن بالانتماء إلى كل شبر فى
مصر، ويؤمن بأن التنمية لن تكون حزبا للشعارات وسيعمل فى مشروعات التنمية،
مشيراً إلى أن المبدأ الثالث الذى يقوم عليه الحزب هو "الحرية المسئولة"
التى تحترم القانون وفيها معرفة للواجبات والمسئوليات.
وأكد وكيل مؤسسى حزب مصر المستقبل، أن الحزب سينطلق من القرى والنجوع ولن
يكون قائماً على القاهرة وحدها، ولن يكون مجرد كراسى فى القاهرة، مضيفاً،
"حزبنا نشأ فى أجواء الربيع العربى وليس مثل الأحزاب التى نشأت فى النظام
السابق، وسنستعين بالكوادر التى نجحت فى قطاعات الأعمال وخبراء، ولكن
التمكين سيكون للشباب، الشباب سيبدأ بالبناء التنموى الذى يؤدى إلى
الاحترام السياسى"، مشدداً على أن الحزب لن يكون مجموعة أشخاص يعيشون فى
القاهرة هدفهم الحصول على كراسى البرلمان وينتهى عند ذلك".
ولفت خالد، إلى أن حزب مصر المستقبل، سيكون حزباً مصرياًَ وسطياً قوياً
ينتمى إلى مصر، وسيكون كياناًَ حزبياً مؤسسياً قوياً يصنع بعناية ويكون
قادراً على تلبية طموحات المصريين، مضيفاً، "هاتفى لم يتوقف، تلقيت
الاتصالات من كثير من المصريين داخل مصر وخارجها فى كل دول العالم، ليكون
لنا حزب يعبر عنا، نريد أن يكون لنا حزب سياسى يمثلنا، ليس مع أحد من
الأطراف القائمة حالياً، قائم على الشباب، مشيراً إلى أنه لديه تجربة "صناع
الحياة" من الشباب المصرى.
وقال خالد، "لن نبدأ من الصفر، لدينا شباب قادر على الأعمال التنموية، أول
أولوية أننا حزب تنموى يقوم بأعمال تنموية على الأرض يجعل الشعب المصرى
قادر على الاقتناع به على العمل السياسى بعيداً عن الغرف السياسية المغلقة،
الحزب سيبدأ من الأسفل وسينطلق إلى الشعب، لدى تجربة شبابية فيها تنمية
وبناء مؤسسة ولسنا ملهوفين على سلطة، ولو كنا نسعى لسلطة لاتخذنا إجراءات
أخرى نسعى للبناء".