خيمت حالة من الهدوء الحذر، صباح اليوم الثلاثاء، على ميدان التحرير، وذلك عقب المظاهرات التي شهدها الميدان أمس، بعد إعلان نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي قضت بخوض كل من الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق لجولة الإعادة يومي 16 و17 يونيو المقبل.
وشهد الميدان تواجد العشرات من المتظاهرين على أطرافه، بينما تواجد بعضهم داخل الحديقة التي تتوسطه، حيث نظموا حلقات نقاشية تناولت نتائج الانتخابات ورفضهم الشديد لخوض الفريق شفيق جولة الإعادة مع الدكتور محمد مرسي.
وعلى الصعيد المروري، شهد ميدان التحرير، صباح اليوم، سيولة كبيرة في حركة سير السيارات، حيث حرص بعض المتظاهرين بالميدان على تنظيم حركة المرور، والاعتذار لقائدي السيارات عن الاختناقات المرورية التي شهدها الميدان أمس، بسبب تزايد أعداد المتظاهرين، وفي الوقت نفسه، شهد الميدان انخفاضا ملحوظا في أعداد الباعة الجائلين، الذين كانوا يحرصون على التوافد على الميدان مبكرا، لترويج بضاعتهم من مأكولات ومشروبات ساخنة وباردة.
تجدر الإشارة الى أن ميدان التحرير شهد أمس تجمع آلاف المتظاهرين، لإعلان رفضهم نتيجة الجولة الأولى من انتخابات الرئاسية بخوض الدكتور مرسي والفريق شفيق لجولة الإعادة، ومطالبتهم البت في الطعون التي تقدم بها المرشحون الآخرون، والمطالبة بعزل الفريق أحمد شفيق سياسيا، وحرمانه من خوض الانتخابات، والدفع بالمرشح حمدين صباحي بدلا منه، باعتباره صاحب أكبر الأصوات بعده، وكذلك باعتباره رمزا معبرا عن ثورة 25 يناير