خطباء الجمعة: نتائج الانتخابات لن ترضى
الجميع.. ويجب التوحد خلف الرئيس القادم مهما كانت النتائج.. وإعادة "كرامة
المصرى" يجب أن تكون على رأس أولوياته.. وتطبيق شرع الله لا يعنى تطبيق
"الحدود"
تصدر المشهد الانتخابى خطب الجمعة فى مختلف المساجد المصرية، حيث
أكد خطيب مسجد مصطفى محمود، أن نتائج الانتخابات لن تكون مرضية لكافة
الأطراف، ولكن يجب على الخاسر أن يتقبل الهزيمة، وإلا يتسرع فى الحكم على
الأمور، ويرضى بالنتيجة التى حددها الشعب من خلال صندوق الانتخابات النزيهة
بشهادة الجميع.
وأضاف أن مشهد الانتخابات الرئاسية الذى شاهدناه على مدار اليومين الماضيين
يستحق أن نقف أمامه، خاصة أنها للمرة الأولى يقوم الشعب باختيار رئيسه
الجديد، بعد ثورة مجيدة دفع فيها أبناء الوطن كل غال ونفيس فى سبيل الحرية
والعدالة الاجتماعية، مطالبا الرئيس القادم بألا يأخذه الغرور، ويذهب بعيدا
عن الشعب، فيهلك كما هلك من قبله.
ومن جانبه، دعا الشيخ محمد الدومى، خطيب مسجد التليفزيون، الشعب المصرى إلى
التوحد خلف الرئيس المقبل، مهما كانت نتيجة الانتخابات، وسواء كانت
النتيجة التى نرغب بها أم لا، قائلا: إن طاعة ولى الأمر واجبة على المسلم،
وتعادل طاعة الأب أو الزوج، سواء كان أمراً يحبه المسلم أو يكرهه، طالما لا
يحمل معصية للخالق.
وأضاف أن المجلس العسكرى فعل الكثير من الخير، وربما جانبه الصواب فى بعض
الأمور، موجها رسالة للأحزاب بضرورة البعد عن الفرقة والتمزق، والتوحد تحت
راية مصر، لتعود إلى ريادتها للعالم العربى والإسلامى، مضيفا أنه على الشعب
مراعاة الشريعة أولا إذا أراد أن يراعى الحاكم الجديد شرع الله به، مشددا
على أن تطبيق الشريعة لا يعنى تطبيق الحدود، وإنما الالتزام بقواعد الإسلام
دون زيادة عليها أاو انتقاص منها.
وطالب الدومى الرئيس القادم بإعادة الكرامة للمصرى داخل وخارج وطنه، على أن
تكون تلك القضية على رأس أولوياته، لافتاً إلى أن الأزهر يجب أن يظل هو
المرجعية الوحيدة للإسلام فى مصر، بما يعيد ريادة مصر فى العالم العربى
والإسلامى.
فى الوقت الذى أكد د.محمد مختار جمعة، رئيس الجمعية الشرعية بالجيزة، خلال
خطبته بمسجد الاستقامة أن على المصريين طاعة الله ورسوله، وإقامة الشعائر
الدينية، خاصة فى المرحلة التى تمر بها مصر، على رأسها العدل فى المواريث
وبين الأبناء، الفقراء والمحتاجين.
وأوضح جمعة أن المعاصى أحد الأسباب الرئيسية لغلاء الأسعار وانتشار الشح
والفقر والمرض بين الناس، كما أنها فى حجب نزول المطر، لافتا إلى أن
الطاعات والمداومة عليها أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الرزق والبركة،
فالحافظ للقرآن يكرم الله بسببه 70 من أهل بيته أو جيرانه وأقاربه.