أدمن القوات المسلحة: التزمنا الصمت حتى
النهاية لنثبت للشعب حرصنا على أمنه واستقلال قراره.. منظمات دولية تشيد
بدور الجيش فى المرحلة الانتقالية وتؤكد نزاهة انتخابات الرئاسة
قال أدمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة إن شعب مصر العظيم نجح فى
عبور أكبر مانع مائى فى العالم عام 1973 وهو قناة السويس وحقق نصراً مدوياً
تحدث عنه العالم لسنوات طويلة ويتم دراسته فى أكبر المعاهد العسكرية حتى،
والآن وبعد ما يقرب من (40) عاماً على نصر أكتوبر يعبر الشعب المصرى تسانده
قواته المسلحة مانعاً لا يقل فى صعوبته وخطورته عن مانع (73) عبر إلى
الضفة الأخرى الأكبر إشراقاً وأملاً من الحياة، عبر إلى الديمقراطية
والحرية والأمل فى غد مشرق وواعد لأبناء هذا البلد العظيم.
وأضاف الأدمن: "حشد الشعب قواه لهذا العبور العظيم وجاء الدور علينا كجيش
للشعب أن نرد له الجميل فساندناه بكل ما أوتينا من قوة ليحقق عبوره ولم
ندخر جهداً فى حفظ وتأمين ونزاهة وسلامة العملية الانتخابية، ساندناه
لاختيار رئيسه بمطلق الحرية مهما كان توجهه أو انتماؤه فهو اختياره
وسنسانده للنهاية ليتحقق هدفه".
ولفت الأدمن عبر رسالته على موقع التواصل الأجتماعى فيس بوك أن الكثير من
الأقلام والأبواق كانت تشكك فى وطنية القوات المسلحة المصرية التى التزمت
الصمت حتى النهاية، لنثبت لهذا الشعب العظيم حرصنا على أمنه وسلامته
واستقلالية قراره، وقد أثبتت الأيام أن القوات المسلحة المصرية لم تخطئ منذ
البداية عند انطلاق شرارة الثورة الأولى وقد تحملت أمانة تنوء عن حملها
الجبال ولكنها صبرت وصابرت.
وأشار الأدمن إلى أن مصر تشهد قريبا نهاية أحد فصول المشهد الثورى وسيشاهد
العالم حضارة شعب كان يقرأها فى كتب التاريخ فإذا به يفاجأ أنها ليست حضارة
تاريخ فقط، ولكنها حضارة مستمرة مازالت شمسها مشرقة تلهم العالم أجمع،
فالمشهد لم ولن ينتهِ فقد استيقظت أم الدنيا من غفوتها القصيرة، وستبدأ
خطواتها لاستعادة أمجادها يراقبها العالم من مشرقه إلى مغربه ولم يجد فى
مراقبته للمشهد سوى النظر بتأمل وفخر وحيرة ليتعلم كيف تنهض الأمم العظيمة
وتحقق أحلامها، وأخيراً وليس آخراً لقد وعدنا وأوفينا وأثبتنا اننا جيش
الشعب وأننا درعه الواقى الذى يحميه وسيفه البتار ضد أعدائه.
من ناحية أخرى أشادت العديد من المنظمات المحلية والدولية بدور الجيش
المصرى فى المرحلة الانتقالية التى شهدتها مصر بعد ثور 25 يناير التى غيرت
مجريات الأحداث فى البلاد والتزمت فيها القوات المسلحة موقف الحياد دون
الاتجاه ناحية أى طرف، وحافظت على سلمية الثورة، ودافعت عن مكتسباتها،
وأجرت انتخابات حرة نزيهة بشهادة العديد من دول العالم، بعدما سمحت للكثير
من المنظمات الدولية والدول الأجنبية من مراقبة العملية الانتخابية بمنتهى
الحرية، على رأسها منظمة الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، الذى أشاد
بالانتخابات الرئاسية المصرية التى تميزت بالشفافية والنزاهة والإقبال
منقطع النظير، مبينا أن مركز كارتر لمراقبة الانتخابات الذى يترأسه قام
بمراقبة أكثر من تسعين انتخابا على مستوى العالم، وكان أهمها تلك
الانتخابات المصرية التى جاءت بشفافية وحرص على المشاركة من المصريين
والنزاهة والإقبال منقطع النظير.
يذكر أن القوات المسلحة شاركت فى تأمين الانتخابات الرئاسية بعدد 150 ألف
ضابط وصف ومجند وأكثر من 11 ألف مركبة بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى
مراكز عمليات للقوات المسلحة فى كل الجيوش والمناطق ودوريات منتشرة فى
مختلف مناطق الجمهورية، بالإضافة إلى طائرات مخصصة للإخلاء والتأمين الطبى،
وأخرى لنقل القضاة المشرفين على الانتخابات فى 5 محافظات نائية وكانت
مسئولة بشكل كامل عن تأمين العملية الانتخابية خارج اللجان، وتصدت بكل حزم
لمحاولات اختراق القوانين المنظمة للعملية الانتخابية وسمحت لـ 2859 صحفيا
فى الحصول على تصاريح خاصة لمتابعة العملية الانتخابية، بالإضافة إلى 49
منظمة محلية حصلت على 9 آلاف تصريح من أجل المشاركة فى مراقبة الانتخابات،
وكذلك 243 تصريحا حصلت عليها 3 منظمات أجنبية، بالإضافة إلى 93 سفارة
أجنبية سوف يحضر مراقبون منها، وكذلك مندوبون لـ 48 دولة فى العالم، فضلا
عن توفير قاض لكل صندوق وإجراء عمليات الفرز داخل اللجان الفرعية وإعلان
النتيجة بحضور مندوبى المرشحين وأعضاء منظمات المجتمع المدنى ووسائل
الإعلام.