دائرة الرئيس السابق تفضل "شفيق" و"موسى"
شهدت دائرة مصر الجديدة، دائرة الرئيس المخلوع مبارك، إقبالا
كبيرا من الناخبين فى جميع اللجان منذ اليوم الأول للانتخابات، وكان
الاتجاه العام للدائرة فى صالح أحمد شفيق وعمرو موسى، والتى يرى أهالى مصر
الجديدة أنهما الأجدر على قيادة البلد فى هذه المرحلة والأكثر خبرة.
قالت منى خيرت، ربة منزل، إنها اختارت أحمد شفيق لأنه رجل قوى ولديه خبرة
طويلة، وسيكون خدام للدولة، ولن يتعالى على المصريين أو يخدعهم، مشيرة إلى
أنه إذا كان هناك من يتهمه بالسرقة أو الغش فليثبت ذلك.
بينما اختارت عايدة طه، موظفة، أحمد شفيق لأنه رجل قوى وليس طمعا نفى
السلطة، وفقا لها، ولديه تاريخ عسكرى قوى وإنجازات كبيرة، ولديه القدرة على
التغلب على المشاكل وحل أزمة الانفلات الأمنى بسرعة.
بينما يرى هانى غطاس، صاحب شركة سياحة، أن شفيق وموسى هما الأجدر والأنسب
للمرحلة الحالية، لأن لديهما خبرة كبيرة فى السياسة، كما أن لديهما خططا
واضحة للنهوض بالسياحة والأمن وكل مشاكل البلد، ولأنهما يمتلكان ليست برامج
وهمية مثل الكثير من المرشحين، مضيفا "أننا سقطنا فى اختبار نصف العام
بانتخابات مجلس الشعب، ولن نكرر نفس الخطأ فى اختبار آخر العام".
أما ناريمان على، مدرسة، فترى أن المرشح عمرو موسى، لديه رؤية سياسية جيدة،
خاصة السياسية الخارجية، وهذا سبب اختيارها له لقدرته على حل المشكلات
السياسية التى تعانى منها مصر، والتى أغرقنا فيها نظام مبارك، مشيرة إلى
أنه يتمتع برؤية سياسية منذ أن كان وزيرا للخارجية، وأستطاع وضع حدود
للتدخل الخارجى فى الشأن المصرى.
وعلى جانب آخر، استطاع بعض المرشحين الآخرين إيجاد فرص لهم والحصول على بعض
الأصوات، فيقول أسامة خليل، إنه اختار حمدين صباحى لأنه وجه جديد ليس لديه
علاقات بنظام المخلوع، ويسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ومساعدة
الفقراء ويتعامل ببساطة مع الشعب ولا يتكبر عليه أو يخدعه بوعود وهمية،
مضيفا أنه لا ينتمى لحزب أو تيار سياسى يكون ولائه الأول له.
وهو ما تؤيده فيه نور جلال، ربة منزل، التى ترى حمدين صباحى أكثر المرشحين
وضوحا وبساطة فى التعامل، ويركز اهتمامه على الفقراء، وقادر على مواجهة
التيار الدينى.
بينما اختار كمال صلاح، صاحب محل، عبد المنعم أبو الفتوح باعتباره مرشح
الثورة ولديه القدرة على تحقيق أهدافها، ولديه الخبرة فى العمل السياسى منذ
أن كان شابا، كما أنه يعد المرشح الوسطى بين جميع التيارات، مضيفا أنه
يتمنى أن يستطيع أبو الفتوح وصباحى الوصول الى اتفاق بينهما ليكونا ممثلا
الثورة.
"اخترت محمد مرسى لأنه يمثل التيار الأقوى" ، هكذا قالت آية محمد، طالبة،
مشيرة إلى أن الإخوان المسلمين مازالوا الفصيل الأقوى والأكثر تنظيما، وهو
من يستطيع النهوض بالبلد من خلال برنامج يدعمه حزب وتيار سياسى كامل وليس
فرد.
وتعد دائرة مصر الجديدة من الدوائر الكبرى فيتخطى أعداد الناخبين فيها
166,800 ناخب، إلا أنها لم تشهد حالات استقطاب من أحد المرشحين أو دعاية
انتخابية كبيرة ومخالفات قانونية ملحوظة عدا بعض الحالات الفردية.