أمين عام "الاستشارى" يطالب "العسكرى" بعدم الرحيل لحين وضع الدستور
طالب أسامة برهان، الأمين العام للمجلس الاستشارى، ونقيب
الاجتماعيين، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ألا يرحل إلا بعد الانتهاء من
وضع دستور دائم للبلاد، يضمن التوازن بين سلطات الدولة المختلفة ودوره
الرئيسى فى إعادة الفراغ الأمنى للشارع المصرى قبل أو بعد انتخاب الرئيس
وتسليم البلاد لرئيس منتخب وفق دستور يحدد صلاحياته وسلطاته واختصاصاته،
وذلك حتى يستطيع رئيس الجمهورية التفرغ لتحقيق مطالب الثورة وشهدائها
الأبرار وشبابها الشرفاء، ومن أجل وطن يتمتع بالحياة الكريمة والحرية
والعدالة الاجتماعية.
وقال برهان، فى بيان له مساء اليوم الخميس، على هامش توصيات المجلس
الاستشارى الصادرة أول أمس الثلاثاء 22 مايو بشأن المرحلة التاريخية
الحالية، أؤكد أن تعثر خطوات تشكيل الجمعية التأسيسية وبالتبعية عدم وجود
دستور حتى الآن نتيجة للإعاقة المستمرة من القوى الدينية فى مواجهة القوى
الوطنية والشعبية والإصرار على عدم التوافق.
وتابع: هذا يقتضى أن يعالج من خلال إعادة تفعيل دستور 1971 بتعديلاته التى
وافق عليها الشعب المصرى فى مارس 2011 مع الاستمرار فى الصلاحيات الممنوحة
من المجلس العسكرى إلى رئيس الوزراء، وضرورة تعديل المادة 60 من الإعلان
الدستورى بإصدار إعلان تكميلى لتشكيل الجمعية التأسيسية، وإعلان دستورى
يوضح صلاحيات واختصاصات رئيس الجمهورية ويوضح صلاحيات الدولة وعلاقة بعضها
ببعض.
وأضاف أن هناك ضرورة بأن نذكر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالعهد الذى
قطعه على نفسه بأن مدنية الدولة خط أحمر لا يقترب منه أحد، وضمانه لضرورة
مدنية مصر وحماية سيادتها، فضلا عن دوره الهام الذى لا بديل له فى إعادة
الأمن إلى ربوع الوطن.