فى اليوم الثانى لانتخابات الرئاسة إقبال
متزايد على صناديق الاقتراع بالوادى الجديد.. وأنصار مرسى وأبو الفتوح
يتصدرون مشهد الاختراق العلنى للصمت الانتخابى.. والشرطة تتدخل لفض
الاشتباكات بين الطرفين
شهدت العملية الانتخابية فى يومها الثانى بلجان الوادى الجديد،
إقبالا متزايدا من الناخبين بعد أن غابت أصواتهم عن صناديق الاقتراع طوال
اليوم الأول، والذى لم تسجل مؤشراته فى نسب الحضور أكثر من 20% من إجمالى
عدد الناخبين البالغ عددهم 142 ألف ناخب تقريبا، وذلك بسبب ارتفاع درجات
الحرارة الشديد، كما فتحت اللجان أبوابها فى موعدها باستثناء، تأخر عدد من
اللجان عن موعدها لفترات تفاوتت ما بين 20 دقيقة وحتى ساعة ونصف، بسبب نقص
التجهيزات، وتأخر القضاة فى اللجان النائية.
واستمرت مظاهر خرق الصمت الانتخابى والتى رصدتها عدسة " اليوم السابع"،
وخاصة من أنصار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد مرسى، عن طريق
التنافس على أسبقية الدعاية أمام اللجان، مما أدى لوقوع اشتباكات بينهما،
فتدخلت قوات الشرطة لفضها وغلق الطرق المؤدية للجان أمام السيارات، وهو ما
تسبب فى مشكلة أخرى، بسبب عدم قدرة وصول الناخبين من كبار السن لتلك
اللجان، واحتجاج ذويهم على غلق الطريق، كما حدثت مشادة بين ضابط شرطة وإحدى
المندوبات باللجان، والتى تتبع حملة الدكتور محمد مرسى، مما أسفر عن
إصابتها بحالة إغماء ونقلها لمستشفى الخارجة العام.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع بالمحافظة، إلا أن
المخالفات التى حدثت فى اليوم الأول تفوق نسب الحضور، والتى على إثرها تم
تحرير محاضر عديدة بأقسام الشرطة وفرع اللجنة العليا للانتخابات، وخاصة بعد
أن تم مد غلق باب اللجان لمدة ساعة وعدم التزام القضاة بالقرار إلا بعد
وصول ما يثبت ذلك، مما أستدعى عددا من القضاة لغلق أبواب اللجان فى موعدها
باستثناء أحد القضاة بمركز الفرافرة، والذى قام بغلق باب اللجنة بمدرسة أبو
هريرة فى السابعة والربع، مما دفع أنصار حزب الحرية والعدالة، لتحرير محضر
بالواقعة، كما دخل عضو مجلس الشورى الدكتور رائد زهر الدين فى مشادة مع
ضابطين واتهمها بالدعاية العلنية لأحمد شفيق أمام أبواب اللجان، مما أستفز
عددا من الأهالى، وكاد الأمر أن يتطور للأسوأ، لولا تدخل اللواء محمد كمال،
نائب مدير الأمن، والذى أحتوى الموقف سريعا، دون أن يؤثر على حركة
الناخبين فى هذه اللجنة.
وأكدت استطلاعات رأى الناخبين عن انحصار المنافسة بين الخمسة الكبار، وهو
عمرو موسى والفريق أحمد شفيق والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد
مرسى وحمدين صباحى والذين استحوذوا على أصوات أبناء الوادى الجديد بنسب
متفاوتة، فى الوقت الذى غاب الآخرون عن المشهد، والذى اختصره أهالى
المحافزة بجملة واحدة (هؤلاء لا نعرفهم فكيف ننتخبهم ).
وإن كانت معرفة اهالى المحافظة بالخمسة الكبار من نشاط حملاتهم الدعائية،
والذى لم يكفِ لإشباع غريزة الواحاتية فى المشاركة السياسية الفعالة، والتى
حققوا بها المركز الأول فى نسب الحضور فى الانتخابات البرلمانية على مستوى
الجمهورية، وهذه المرة ما زالت تؤكد النسب على أن معدلات الإقبال على
صناديق الاقتراع لم تعبر حتى الآن عن الرغبة الحقيقية لأبناء المحافظة فى
الخروج للمشاركة فى هذا الحدث التاريخى الذى لن يتكرر، واكتفى العديد منهم
بالجلوس فى المقاعد الخلفية، تعبيرا عن استيائهم لتجاهل المرشحين الرئاسيين
لهم بعدم زيارة المحافظة ولو لمرة واحدة، رافضين منهم كل المبررات سواء
بضيق الوقت أو عدم القدرة على تنسيق موعد ملائم لزيارة المحافظة، وهو ما
يدفع ثمنه الآن مرشحى الرئاسة بفقدانهم آلاف الأصوات من مؤيدهم بواحات
الوادى الجديد.