صباحى: الشعب المصرى يُسطر اليوم صفحة من
تاريخه العظيم.. والمشاركة هى الضمانة الحقيقة ضد التزوير.. وحملتى لم
تخترق القانون لحرصنا على تقديم نموذج فريد للديمقراطية.. ولم أتعهد لأى
شخص بمنصب أو وزارة
قال حمدين صباحى، "إن الشعب المصرى يُسطر اليوم صفحة جديدة من
تاريخه العظيم، بحرصه على المشاركة الكثيفة فى أول انتخابات رئاسية بعد
ثورة 25يناير، حيث أن تلك المشاركة هى الضمانة الأهم، ضد أى عمليات تزوير
أو السطو على إرادة المصريين".
وأضاف حمدين صباحى، فى تصريحات خاصة للجنة الإعلامية لحملته الانتخابية،
"إننى مدين لكافة أعضاء حملتى الانتخابية وأنصارى فى كافة أنحاء الجمهورية،
بالشكر الجزيل، على وقفتهم المسئولة اليوم، والمنتظر أن تستمر غداً حتى
الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، وأبشرهم والمصريين جميعاً بنصر قريب
من الله".
وأشار حمدين صباحى إلى أنه "بحسب ما وصل إلى غرفة العمليات المركزية فى
حملته الانتخابية، لم يقدم أى من أنصار حملة صباحى على اختراق القانون أو
ارتكاب تجاوزات، فى دلالة قاطعة على حرصنا البالغ على تقديم نموذج فريد فى
الديمقراطية والالتزام بالمسئولية الأخلاقية، تجاه المصريين عموما،
والمنافسين خصوصا، ملتزمون بميثاق الشرف الذى أعلنت عنه حملتى الانتخابية،
مع الانطلاق الرسمى للماراثون الانتخابى.
وطالب حمدين صباحى مندوبيه وأنصاره بالتحلى بالصبر والصمود، واستكمال ما
بدأوه اليوم من عمل فى مراقبة العملية الانتخابية، باعتبارها أمانة فى
أعانقهم، خصوصا ما يتعلق بعمليتى مبيت الصناديق الانتخابية داخل اللجان،
وفرز الأصوات، وقال "الصناديق وبطاقات تصويت المصريين المعبرة عن إرادتهم
الحرة أمانة فى أعانقنا جميعا".
وعلى جانب آخر، جدد حمدين صباحى التأكيد، فى تصريحات للجنة الإعلامية، أنه
لم يعِد أو يتفق مع أى مرشح رئاسى أو شخصية سياسية، على تولى أى منصب حال
فوزه بالرئاسة، وقال، "لم يحدث أن وعدت أو اتفقت مع أى مرشح رئاسى على أى
شىء يتعلق بترتيبات المرحلة المقبلة، حال فوزى بالرئاسة، سواء رئاسة
الحكومة أو تولى أى حقيبة وزارية".
وكان المرشح الرئاسى حمدين صباحى أعلن منذ بداية ترشحه أنه سيختار نوابه من
التيارات التى تعبر عن الطيف المصرى (إسلامى ويسارى وليبرالى) على أن
يمثلهم امرأة وشاب ومسيحى.
وأكد حمدين صباحى، فى تصريحاته، أنه يؤيد حرية الاعتقاد وحرية العبادة، لكن
ذلك لا يعنى موافقته على نشر المذهب الشيعى وإقامة الحسينيات فى مصر، وأن
موقفه هذا يتطابق تماما مع موقف الأزهر الشريف جامعاً وجامعة، شيوخاً
وعلماء، ولا يجب الاعتداد إلا بهذه المرجعية لكل أهل السنة، ويجب على أهل
المذاهب الأخرى احترام المذهب السنى ذى الأغلبية الكاسحة بمصر.
وأكد حمدين صباحى أن ما يقبله فقط لأصحاب المذهب الشيعى من كافة بلاد
العالم هو السماح لهم بزيارة أضرحة آل البيت دون أن يكون ذلك مصحوبا بترويج
أو نشر للمذهب الشيعى فى مصر، وأن قبوله لذلك يأتى من منطلق تنشيط السياحة
الدينية مع الالتزام بالقوانين المصرية، ولا يتعدى أكثر من ذلك.
وشدد حمدين صباحى رفضه التام لاستخدام المذاهب كأداة لتفريق المصريين أو
النيل من مكانة مصر قلب الإسلام السنى بأزهره الشريف، ورفضه لأى مساس أو
إساءة لآل بيت رسول الله، "صلى الله عليه وسلم"، وأصحابه الأطهار وخلفائه
الراشدين رضوان الله عليهم.
ووجه حمدين صباحى رسالة شكر وامتنان إلى كافة المندوبين والوكلاء عنه
وأنصاره فى أنحاء الجمهورية، الذين يتابعون العملية الانتخابية بدأب وثبات
والتزام.