جانب من الانتخابات المصرية
ركزت جميع الصحف العبرية ووسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم ،الأربعاء، على عملية الانتخابات الرئاسية التى تجرى فى مصر اليوم وغدا، موضحة بأن هناك حالة من القلق الشديد والترقب تسود وسط المسئولين الإسرائيليين مع بدأ عملية الاقتراع لاختيار رئيس جديد للدولة المصرية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فى ملف خاص اليوم، الأربعاء، إن الساسة والقادة الإسرائيليين يتعاملون بحذر شديد للغاية فى هذا الموضوع، ويتجنبون مهاجمة أى من الأطراف المتنافسة خوفاً على اتفاقية السلام التى تقف على المحك.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بالرغم من ذلك فأن أعضاء الحكومة الإسرائيلية وقادة الجيش الإسرائيلى يبدون خشية كبيرة من صعود حركة "الإخوان المسلمين" القريبة من حركة "حماس" فى غزة وانقلاب المعادلات الإقليمية لصالحهم فى المنطقة.
فيما أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إلى أنه يتنافس فى انتخابات الرئاسة المصرية ثلاثة مرشحين من التيار الإسلامى، ومرشحان آخران يمثلان نظام الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك، موضحة أنه يقف فى المعسكر الأول مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى، والمسئول الكبير السابق فى الجماعة عبد المنعم أبو الفتوح، وفى المعسكر المقابل يتنافس عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق وقائد القوات الجوية سابقاً.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه فى غضون ذلك يحاول المسئولون الإسرائيليون فرز عدة خيارات تتدرج من سيئ إلى أسوأ، مضيفة كان نظام مبارك شريكاً لثلاثة عقود مع إسرائيل، بل كان حليفاً استراتيجياً وكان يبدى تعاوناً كاملاً بخصوص قطاع غزة وصفقة الغاز الطبيعى لتل أبيب.
وأوضحت جيروزاليم بوست أنه منذ الإطاحة بمبارك يتطلع المسئولون الإسرائيليون منذ وقت طويل لتولى رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق اللواء عمر سليمان، منصب رئيس مصر لمواصلة طريق الرئيس المخلوع مبارك فى التعاون الاستراتيجى مع الحكومة الإسرائيلية، لكن الشهر الماضى لجنة الانتخابات المصرية استبعدته لأسباب تقنية.
وأضافت الصحيفة العبرية، أنه بناء على ذلك اضطر المسئولون الإسرائيليون للبحث عن بديل آخر، حيث توجهت الأنظار إلى الفريق أحمد شفيق الذى يتمتع بسمعة "براجماتية"، وهو قليل الكلام ويعرف تماماً تكلفة الحرب مع إسرائيل، وخلافاً لباقى المرشحين فإن شفيق قال إنه مستعد لزيارة إسرائيل لإظهار أن لديه نوايا طيبة.