قالت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، إنه لأول مرة منذ
الثورة يبدأ معدل النمو فى الاتجاه الإيجابى، حيث بلغ خلال الربع الثالث من
العام المالى الجارى 5.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق 2010/2011
سالب 4.3%، كما أكدت أنها متفائلة لبدء الانتخابات الرئاسية، الأربعاء،
حيث لأول مرة منذ 62 عاماً، يدخل الشعب المصرى فى انتخابات لا يعلم
نتيجتها، وأن نتيجة هذه الانتخابات أيا كانت نتيجتها ستؤدى إلى تحقيق
الاستقرار الداخلى.
وأضافت "أبو النجا" خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم، الاثنين، بمقر مجلس الوزراء
عقب عرض مؤشرات الربع الثالث للعام المالى 2011/2012 أن معدل النمو العام
خلال التسع شهور الماضية يعطى مؤشرات بأنه من المتوقع أن يصل معدل النمو
إلى 2% على مدار السنة كلها 2011/2012.
وأكدت أن الحكومة تنظم الانتخابات التى تجرى باشراف قضائى كامل، كما أن كل
الوزارات معنية بالعملية الانتخابية وتقديم كل الخدمات المرتبطة بالعملية
الانتخابية، وأيضا القوات المسلحة تبذل مجهودا كبيرا لتأمين العملية
الانتخابية، متوقعة أن تحدث أعلى مشاركة فى الانتخابات على مستوى العالم.
وقالت، إن الاستقرار الامنى خلال الشهور الخمس الماضية ساهم فى تحقيق هذا
المعدل الايجابى الذى انعكس ايجابيا على النمو الاقتصادى، مشيرة إلى أن
الحكومة استطاعت تحجيم عجز الموازنة عن طريق ترشيد الانفاق، كما نجح البنك
المركزى فى المحافظة على استقرار سعر الجنيه، واحتواء معدل التضخم.
وأكدت "أبو النجا" أن الأداء الاقتصادى للحكومة أنقذ الاقتصاد المصرى من
كوارث محققة، حيث كان من الممكن أن تخرج النفقات والأسعار ومعدلات التضخم
عن السيطرة، وبالتالى كان سيصل العجز إلى أكثر من الرقم السابق بكثير.
وأشارت "أبو النجا" إلى انخفاض الدين الخارجى من 35 مليار دولار إلى 33
مليار دولار كما تم سداد 1.4 مليار دولار سداداً لمشتريات خارجية منها 2.2
مليار دولار لشراء مواد بترولية، و900 مليون دولار لاستيراد الأقماح.
وأوضحت الوزيرة أن الاحتياطى ارتفع لأول مرة فى شهر إبريل، حيث ارتفع من
15.1 مليار دولار إلى 15.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن يستمر تنامى
الاحتياطى النقدى الأجنبى، بهدف العودة إلى معدلات 2010، مشيرة إلى أن
الوديعة السعودية ستوضع فى الاحتياطى.
وكشفت عن أن وزير المالية وقع اتفاقية مع الحكومة السعودية أمس، الأحد،
تشترى بموجبها السعودية سندات خزانة مصرية بقيمة 500 مليون دولار.
وأضافت "أبو النجا" أن إنتاج القمح وصل هذا العام إلى 9 ملايين طن ليتم
توفير الاستيراد من الخارج بمعدل 2 إلى 3 ملايين طن، كما حقق قطاع التشييد
والبناء خلال الربع الثالث نمو مقداره 8 مليارات جنيه مصرى، مشيرة إلى
أهمية هذا القطاع المرتبط به عدد كبير من الصناعات الأخرى، مشيرة إلى أن
هناك عدداً من القطاعات كانت تنمو بمعدل سلبى، وبدأت تنمو بمعدل إيجابى
خلال الربع الثالث من العام المالى الجارى.
وأضافت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ينمو فى الربع الثالث من
العام الجارى بمعدل 8.9% مقارنة بـ2.8% فى العام المالى السابق، كما أن
قناة السويس لم تنكمش أيضا، حيث استمر نموها الإيجابى بزيادة أعداد السفن
العابرة فى الربع الثالث من العام الجارى وارتفاع حمولتها.
وقالت الوزيرة، إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة وصلت إلى 2.2 مليار دولار
خلال الربع الثالث، مشيرة إلى أنه رغم تراجعها إلا أن هناك إقبالاً كبيراً
من المستثمرين الأجانب على الاستثمار فى مصر خلال الفترات المقبلة، مضيفة
أن السياحة كانت قد انكمشت بنسبة 33%، أما بيانات الربع الثالث تشير إلى
أنها تنمو بمعدل 24.7%.
وأشارت إلى الاستثمارات الكلية (الحكومية والخاصة) ساهمت الحكومة فيها
بـ7.8 مليار جنيه والهيئات الاقتصادية 2.5 مليار جنيه الشركات العام 7
مليارات جنيه والقطاع الخاص 38.8 مليار جنيه بإجمالى 56.1 مليار جنيه،
مقارنة بـ44.4 مليار جنيه خلال نفس الربع من العام السابق، وأن ربع
الاستثمارات المنفذة خلال الربع الثالث فى الصناعات الاستخراجية و11% فى
النقل والتخزين، مضيفة أن مساهمة القطاع الخاص فى الاستثمارات الكلية بلغت
69.1% مقارنة بمساهمة بلغت 62.8% خلال العام السابق، مشيرة إلى أن القطاع
الخاص يتوقع نمو بنسبة 20%.
وأكدت "أبو النجا" أن العجز الكلى فى الموازنة بلغ 39.4% خلال الربع الثالث
من العام الجارى مقارنة بـ33.6% فى نفس الربع من العام السابق، كما بلغ
معدل التضخم خلال الربع الثالث إلى 9.5%، مقارنة بـ 11.2% خلال نفس الربع
من العام السابق يمثل "الأكل والشرب" فيه 44%.
من ناحية أخرى، أعلنت الوزيرة أنه سيتم غداً، الثلاثاء، عقد اجتماع للجنة
دعم الطاقة لإعلان الإجراءات الخاصة بترشيد دعم المنتجات البترولية.