اختتم مرشحو الرئاسة حملاتهم الدعائية قبل بداية فترة الصمت الانتخابى،
بالتأكيد على تنفيذهم للوعود التى قطعوها على أنفسهم أمام المواطنين،
واستكمال أهداف الثورة والمتمثلة فى "عيش حرية كرامة إنسانية عدالة
اجتماعية"، وشددوا على أنهم سيبذلون ما بوسعهم لتحقيق آمال الشعب المصرى.
وكانت آخر الكلمات التى قالها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى حواره مع
الإعلامى محمود سعد على قناة النهار قبل فترة الصمت الانتخابى: "أتعهد بأن
يعود الأمن فى أول 100 يوم، وأن يجد المواطن حدًّا أدنى للدخل، وأن نستكمل
أهداف ثورتنا، العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية".
وأكد أبو الفتوح أن نقده لأداء المجلس العسكرى كان من منطلق الحرص على
مصلحة الوطن، وليس من باب الخلافات الشخصية، قائلاً: هذا نقد سأقوم بتوجيهه
لكل من أراه يقصر فى أداء دوره أو يسىء للوطن من وجهة نظرى، مضيفًا: "حين
ترشحت للرئاسة قررت أن أكون مستقلاًّ لتدشين مشروع للوطن، وسأظل مستقلاًّ،
وهذا ليس معناه أنى فى عداء مع أحد، فأنا علاقتى طيبة بكل التيارات، سواء
كانت السلفيين أو الإخوان أو اليساريين أو الليبراليين، رغم وجود اختلافات
بينى وبين البعض، لكننا جميعًا نسعى لمصلحة الوطن، فهذا هو همى الأول
والأخير".
فى حين أنهى عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية حملته الدعائية بحوار مع
الإعلامى عمرو أديب ببرنامج (القاهرة اليوم) مساء أمس الأحد، قائلاً: إن
نجاح الفريق أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة هو انطلاق لشرارة الفوضى،
وإعادة إنتاج النظام القديم مرة أخرى، لافتًا إلى أن وجود شفيق فى الرئاسة
سيؤدى إلى عدم الاستقرار، مشيرًا إلى أن ذلك أمر خطير لأنه سيعيد الظروف
نفسها التى قامت ضدها الثورة، مطالبًا بأن يكون الرئيس القادم مدنيًّا، لا
هو عسكرى و"لا بتاع دين"، مشيرًا إلى أن نجاح الدكتور محمد مرسى سيكون
الوجه الآخر للعنف فى البلاد.
كما عقب موسى على ما قاله نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب النور، عندما قال
الأخير: "سأحلق ذقنى لو شفتوا عمرو موسى بعد أن يصبح رئيسًا ويمشى فى
الشارع"، فرد موسى ضاحكًا خلال آخر لقاء له قبل فترة الصمت الانتخابى: "دى
فرصة ليحلق ذقنه".
أضاف موسى: أقول لـ "بكار" كلامك غير صحيح وأناشدك إعطاء الفرصة لمؤمن مثلك
أن يختار من يرى أنه الأفضل، فأنا واحد من الفلاحين الذين عاشوا فى مصر،
ويلتف حولى الناس ويحبوننى، ومازلت الشخص الذى نبع من القرية، وتعلم فى
مدارسها ثم انتقل إلى المركز والمدينة ثم الجامعة فى العاصمة والعمل فى كل
العالم.
كما انتهت كلمات حمدين صباحى فى برنامج العاشرة مساء مع الإعلامية منى
الشاذلى قبل فترة الصمت الانتخابى متسائلاً: "لماذا يرغب البعض فى اختيار
مرشح يتبع الأحزاب السياسة المهيمنة على البرلمان الآن؟"، مشددًا على أن
الشعب أقوى من الأحزاب المتواجدة، مضيفًا أنه كان أضعف المرشحين عدة
وعتادًا وأفقرهم، إلا أن الله نصره، قائلاً: "أنا لفيت مصر كلها، والحشد
كان بيستقبلنى وأنا مش ورايا حزب خصوصًا فى المنصورة، أنا أكتر حد الناس
تقبلته هناك".
وقال صباحى: "اللى هيدينى صوته بشكره، وأقول له إنت تسهم ببصيرة وعقل فى
اختيار الأصلح لمصر، أما الواقفون فى المنتصف وهم الأغلبية فأقول لهم أقسم
بالله أن أخلص القول والعمل، وأن أحقق كل ما هو فى مصلحة مصر بالعدل بين
الكل بدون تمييز".