كيف يرى مبارك الانتخابات الرئاسية؟ ومع من يقف أو على الأقل أي
المرشحين يتمنى وصوله للكرسي الذي جلس على نحو ثلاثين عاماً ؟ وقبل هذا
وذاك كيف حال صحته، لاسيما في ظل الأنباء التي تواترت مؤخراً وتزعم
تدهورها، واحتضاره؟
وتجيب مصادر مطلعة عن هذه التساؤلات - حسب ما
ذكرت مواقع إخبارية - مؤكدة أنه في صحة جيدة بشكل عام، باستثناء أعراض
الشيخوخة، واضطراب في نبضات القلب، وأشارت إلى أن مبارك يدعم المرشح أحمد
شفيق في الانتخابات الرئاسية، وأضافت أنه لم يشرع في تدوين مذكراته، لكنه
ينوي فعل ذلك بعد انتهاء محاكمته.
ووفقاً للمصادر، فإن صحة الرئيس
المصري السابق جيدة مقارنة بسنوات عمره التي تجاوزت 84 عاماً، مشيرة إلى
أنه يعاني اضطرابات أو عدم انتظام في ضربات القلب، ووصل إلى مرحلة حرجة منذ
نحو ثلاثة أسابيع، ما تطلب استدعاء خبير فرنسي في مجال طب القلب، واستطاع
ضبط النبضات، ونصحه بممارسة رياضة المشي، والابتعاد عن التوتر، والأخبار
المزعجة، كما نصح بإعطائه أدوية منظمة لضربات القلب، منوهة بأنه يعاني
وهنًا في العضلات، بالإضافة إلى وهن في الذاكرة، وصار سريع النسيان، لكنها
ليست مرضاً بقدر ما هي أحد أعراض الشيخوخة.
ولفتت المصادر إلى أن
بخلاف الاضطرابات فإن مبارك بشكل عام في حالة جيدة ونبهت إلى أنه يمارس
المشي البسيط في الجناح المخصص له في المركز الطبي العالمي التابع للقوات
المسلحة، برفقة ممرضته الخاصة أو زوجته سوزان مبارك التي تحضر بانتظام
لزيارته، وتجلس معه ما يقرب من ساعتين أو أكثر يوميا أو كل يومين على
الأكثر.
وأضافت المصادر أن مبارك يتناول الطعام بانتظام، ويفضل
الأطعمة المشوية، مثل اللحوم، ولاسيما لحم النعام، بالإضافة إلى الفاكهة
والعصائر، ومن حين لآخر يطلب وجبة إفطار شعبية عبارة عن سندويتشات فول
وطعمية أو كشري.
وفي ما يخص متابعة مبارك للشأن العام المصري، قالت
المصادر إن مبارك يتابع الانتخابات الرئاسية باهتمام بالغ، ويشاهد فعاليات
المرشحين عبر التلفزيون أو الصحف اليومية، مشيرة إلى أنه يقضي أغلب وقته
أمام التلفزيون أو في مطالعة الصحف، ولفتت المصادر إلى أن مبارك يدعم
المرشح الفريق أحمد شفيق.
ويرى أنه الأصلح لخلافته في قيادة البلاد
نحو الاستقرار والأمان، وأشارت إلى أن مبارك يعتبر شفيق تلميذه منذ أن تخرج
في الكلية الجوية، ويراها رجلاً ذكياً ويتملك قدرة فائقة على الإدارة
والحزم، وبعيداً عن كونه تلميذه فإن مبارك يعتقد أن مصر في ظل سيطرة
التيارات الإسلامية لن تكون بخير، لاسيما في ظل تربص القوى الغربية بها.
ولفتت
المصادر إلى أن مبارك غير مقتنع بباقي المرشحين، لاسيما المنتمين إلى
التيار الإسلامي، ويعتقد أن الواحد فيهم يصلح ليكون خطيباً في مسجد أفضل من
كونه مرشحاً للرئاسة، ويرى أن عمرو موسى دبلوماسي مخضرم، ويتمتع بشعبية
وكاريزما، لكنه على المستوى الشخصي لا يحبذه لقيادة مصر في هذه المرحلة.
وحول
ما إذا كان المرشح أحمد شفيق زار مبارك في محبسه أم لا؟ قالت المصادر إن
هذا مستبعد، لاسيما أن الزيارة ممنوعة إلا على محاميه وأفراد أسرته.