قرر مجلس شورى العلماء، خلال الجلسة المسائية للاجتماع، الذى عقده المجلس
مساء اليوم الأربعاء، ترك أمر اختيار رئيس الجمهورية لتقوى الله فى نفوس
المسلمين، مطالباً الشعب المصرى باختيار المرشح الأقرب إلى المنهج الإسلامى
والأكثر حسمًا بقضية تطبيق الشريعة، على أن يكون من المرشحين الإسلاميين
واضحى الهوية، وعدم دعم أى مرشح لا يصرح بوضوح بتطبيق الشريعة وحراسة الدين
وسياسة الدنيا به.
وأكد مجلس شورى العلماء، فى بيان رسمى له مساء اليوم، الأربعاء، حصل "اليوم
السابع" على نسخة منه، أنه قد يرى بعض أفراد المجلس باجتهاده الشخصى ترجيح
بعض الأشخاص على بعض من أصحاب المنهج الإسلامى، فليعبر عن رأيه بصفته
الفردية.
وأوصى مجلس الشورى المرشحين بتقوى الله والوفاء للمواطنين والهيئات بما
تعاهد عليه الجميع، من السعى الجاد لتطبيق الشريعة، والحكم بالحق والعدل،
وتحمل أعباء خدمة هذا الوطن وشعبه.
وشدد مجلس شورى العلماء على المجلس العسكرى وجميع الهيئات المنوط بها مراحل
العملية الانتخابية والإشراف عليها بالحرص على سير العملية الانتخابية
بعدل ونزاهة لضمان سلامة البلاد من الويلات والفتن، مطالباً رموز الدعوة
الإسلامية بألا يختلفوا وألا يتنازعوا حتى لا يفشلوا وتذهب ريحهم، وأن يضبط
الجميع أقواله وأعماله على ضوء ما حث عليه الإسلام من المخاطبة بالحسنى
وسلامة الصدر امتثالًا لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم
المسلمون من لسانه ويده».