أكد فتحى تميم، وكيل نقابة المحامين، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، أن
موقف النقابة من المحامى أسامة كمال الذى يدعى تعذيبه على أيدى بعض قيادات
جماعة الإخوان بميدان التحرير أثناء أحداث الثورة، شأنه شأن موقفها من قضية
المحامى أحمد الجيزاوى المحجوز فى السعودية بتهمة تهريب أدوية مخدرة، وهو
التأكد من سلامة موقفه، مضيفا أنه إذا كان موقفه صحيحا، فإن النقابة ستقف
معه، أما إذا كان ملفقا وكاذبا فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة معه وإحالته
للتأديب.
وقال "تميم" لـ"اليوم السابع"، إن هذا المحامى يقول إنه تم تعذيبه منذ سنة
فى أيام الثورة الأولى، فلماذا لم يتقدم ببلاغ للنائب العام والجهات
المختصة فى وقتها، وهو محامى يعرف ما له وما عليه، مشيرا إلى أنه يجب أن
يوضح الأسباب التى دعته إلى عدم الإبلاغ عما تعرض له وتقدمه بالبلاغ فى
الشهر الماضى.
وأشار إلى أن هذا الأمر فيه التباس، خاصة أنه ظهر فى الوقت الحالى ونحن على
مشارف إجراء الانتخابات الرئاسية، وذلك فيه شبهة قوية بأن هذا الشخص مدفوع
من جانب تيار معين له مرشح فى انتخابات الرئاسة لتشويه تيار ومرشح آخر،
مضيفا أن مثل هذه الظاهرات بسطحيتها وتفاهتها تؤتى أكلها معكوسا، وتأتى
بنتائج على عكس ما يريد من وراءها، موضحا أن البعض يبيع ضميره ونفسه فى
فترة الانتخابات، ولكن الرأى العام والناخبين أذكى من هذه المحاولات
ويدركون جيدا ما يحدث، ولا يمكن أن يوجه وجهة معينة، مشدداً على أن كافة
الشواهد والقرائن والأدلة تشير إلى أن ذلك الشخص مدفوع دفعاً قوياً من
الفلول.
وأضاف "تميم" قائلا: "لا أظن أن محام يعمل بالمحاماة شهرا واحدا يقدم على
هذه الفعل، والتبرير فى ذلك التوقيت، لأنه ظاهرة فجاجة وقبح، ولا يستحق
الرد عليه، إنما هى أفعال وأقاويل من الفلول الذين يلفظون أنفسهم الأخيرة،
مشككا فى أن يكون هذا الشخص محاميا أو ممارسا للمحاماة"، حيث أشار إلى أن
أعداد المحامين وصلت لنصف مليون، أربعة أخماسهم من يعملون بالمحاماة، قائلا
"نحن على استعداد لتحقيق شكواه بروح متجردة، وإذا كان له حق سيأخذه".