قال الشيخ أسامة القوصى، الداعية السلفى، إن
المجتمع المصرى يمر بأزمة لا تتعلق بنصوص القوانين، بقدر ما ترتبط بالثقافة
السائدة التى يسيطر عليها الجهل، وتابع قائلا "أنا سلفى الديانة وليبرالى
السياسة، وأختلف تماما مع التيارات السلفية، ولا أؤمن بالإسلام السياسى
الذى تستخدمه جماعة الإخوان المسلمين وبعض التيارات السلفية، لأن السياسة
علم دنيوى لا يجب إدخال ثوابت الدين فيه، ولذا فالصراع القائم الآن صراع
بين العلم الذى تملكه قلة واعية والجهل الذى تسعى له هذه التيارات
الانتهازية".
وأضاف القوصى أثناء ندوة اليوم الاثنين بجمعية الصعيد نظمها مركز تقارب
الثقافات والترجمة حول "المادة الثانية من الدستور" أن السلفى هو من يحمل
القيم والأخلاق والسماحة دون التلاعب بالدين فى الأمور السياسية، وأضاف
"أتمنى أن يأتى اليوم الذى تزال فيه المادة الثانية من الدستور، لأن الدين
يوجد فى قلب الإنسان، وعلينا أن نأخذ فى الاعتبار التصدر لتيارات تريد
العودة ببلادنا إلى عصور التخلف والرجعية".
من جانب آخر قال محمد الدرينى رئيس آل البيت الشيعى إن المادة الثانية يجب
أن تضم كافة الاتجاهات الفكرية للإسلام، ومنها المذهب الجعفرى الذى يحمل
الكثير من القيم الداعمة لحقوق الإنسان، وليس فقط الشيعة، بل جميع
المصريين.
منتدى شباب وبنات دمياط