حصلت «المصرى اليوم» على بيانات من مجموعة من طلاب كلية
الهندسة بجامعة القاهرة تكشف تطابق أسماء الموقعين على بيان الاستقالة من
حملة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، مع أسماء طلاب دفعة العام الجارى «2011-
2012» فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، قسم طيران بالتحديد.
وتوضح البيانات، التى توجد بالفعل على الموقع الإلكترونى للجامعة، وهو(.
الأسماء الثلاثية والرباعية لطلاب كلية الهندسة للعام الجارى، التى تتطابق
مع أغلبية الأسماء الموقعة على الاستقالة المسببة التى تم توزيعها منذ
أيام على وسائل الإعلام، فى الوقت الذى نفت فيه حملة «أبوالفتوح» علاقتها
بأسماء الموقعين عليها.
وأعرب عدد من طلبة الكلية عن استيائهم الشديد من الزج
بأسمائهم فى أزمات ومشاكل سياسية لاعلاقة لهم بها، وأكد أغلبهم أنهم لا
ينتمون بأى صلة لأى من حملات مرشحى رئاسة الجمهورية.
ودعا عدد من الطلاب إلى تقديم شكوى جماعية إلى إدارة الجامعة
لرفع قضية قانونية ضد الجهة التى استغلت إتاحة أسماء الطلبة على الإنترنت
وسعت إلى استخدامها فى أعمال مزورة ومهاترات سياسية.
فيما نفت حملة ترشح «أبوالفتوح» للرئاسة علاقتها ببيان
الاستقالة، قائلةً إن الأسماء الواردة فى بيان الاستقالة تعتبر «مجهلة
مكاناً ووصفاً»، مما يصعب عملية التحقق من صحة هذه الأسماء، خاصة أن عدد
المتطوعين فى الحملة قد تجاوز 100 ألف عضو مسجلين فى قاعدة البيانات لديهم،
على حد البيان الذى نُشر على صفحتهم الرسمية لموقع «فيس بوك» الاجتماعى.
وأضاف البيان: نقد الحملة وأداؤها يزيدنا قوة، ويدلنا على
مواطن تميزنا فنزيدها حسنا، ونقاط ضعفنا فنتلافاها ونتجنبها ونبذل أقصى
جهدنا للاستفادة من كل نقد مطروح مهما كانت قسوته ومهما كانت حدته مادام
موضوعيا.
وشددت الحملة على أن مواقفها السياسية واضحة وموثقة، من خلال
بياناتها الرسمية، مضيفةً أن مواقف الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الثابتة
والواضحة طوال تاريخه عامة، وبعد الثورة خاصة، كانت السبب الأساسى فى
انضمام هذه الكوكبة من القوى السياسية والشخصيات العامة من كل الاتجاهات
لمشروع «مصر القوية».
وتابع البيان: «إننا فى النهاية نود أن نؤكد على أن ساحة
العمل العام وخدمة مصر أوسع من أن تحصر فى مسار واحد مهما كان هذا المسار،
وأننا لا نملك إلا أن نعمل لخدمة هذا الوطن مرحبين بمن ينضم إلينا مؤمنا
بمشروعنا (مصر القوية)».
كان 210 أشخاص يزعمون أنهم أعضاء فى حملة الدكتور عبدالمنعم
أبوالفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، أعلنوا استقالاتهم بشكل كامل ونهائى
من الحملة الرئيسية للمرشح، وأصدروا بيانا، مساء الأحد، قالوا فيه «كنا
نتمنى زعيما يجلس فى الميدان يرشد ويوجه ويصلى معنا ويتعرض للمصاعب معنا،
لا يترك المتظاهرين وحدهم ويجلس هو فى مكتبه الفاخر أو فى بيته أمام شاشة
التليفزيون»