أعربت دول عدم الانحياز عن قلقها البالغ إزاء تدهور أوضاع السجناء
السياسيين الفلسطينيين فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس
الشرقية.
وأدانت دول عدم الانحياز - فى مشروع الإعلان الخاص بالسجناء السياسيين فى
فلسطين، والذى أقره كبار المسئولين فى اجتماعهم اليوم فى شرم الشيخ تمهيدا
لرفعه لوزراء الخارجية فى اجتماعاتهم غدا - استمرار سجن واعتقال المئات من
المدنيين الفلسطينيين، ومن بينهم ما لا يقل عن 300 طفل، بالإضافة إلى نساء
ونواب منتخبين، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية.
كما أدانت الظروف الصعبة التى يعتقل فيها هؤلاء السجناء فى السجون ومراكز
الاعتقال سواء فى الأراضى الفلسطينية المحتلة أو فى إسرائيل.
وأعربت دول عدم الانحياز عن قلقها البالغ إزاء إضراب المئات من السجناء
الفلسطينيين عن الطعام منذ 17 أبريل الماضى، بالتزامن مع احتفال الشعب
الفلسطينى بيوم الأسرى، وأكدوا تضامنهم مع السجناء الذين أضربوا عن الطعام
للاعتراض على قيام سلطات الاحتلال باحتجازهم قيد الاعتقال الإدارى بصورة
غير شرعية، حيث يوجد مئات الفلسطينيين المعتقلين بدون أن توجه لهم أية تهمة
أو تتم محاكمتهم، وكذلك احتجاجا على الإجراءات غير الإنسانية والقمعية
الأخرى التى تنتهك أبسط حقوقهم الإنسانية.
كما عبرت عن قلقها البالغ إزاء الحالة الصحية المتدهورة التى يعانى منها
الكثير من الفلسطينيين قيد الاحتجاز الإدارى، والذين دخلوا أيضا فى إضراب
عن الطعام منذ أكثر من شهرين بما يعرض حياتهم للخطر.
وشددت دول عدم الانحياز على أن إسرائيل باعتبارها سلطة احتلال يتعين عليها
أن تعمل من أجل ضمان حسن إعاشة السجناء الفلسطينيين بما فيهم هؤلاء الذين
يضربون عن الطعام، داعية المجتمع الدولى إلى العمل بصورة عاجلة لمعالجة
الوضع المأسوى لهؤلاء السجناء بما يتفق مع القانون الدولى، ولاسيما المادة
76 من اتفاقية جنيف الرابعة، التى تنص على حماية حقوق السجناء على يد سلطة
احتلال.
منتدى شباب وبنات دمياط