شهدت مكتبة الإسكندرية ختام فعاليات منتدى الشباب العربى - الأوروبى، والذى
نظمته شبكة "شيفت" Shift Network بالتعاون مع وحدة الدراسات المستقبلية
بمكتبة الإسكندرية، والمعهد السويدى بالإسكندرية، ومؤسسة إرث تشارتر
الدولية، وذاكرة مصر المعاصرة بالمكتبة، وجامعة السلام.
وقال الدكتور كريم جابر، منسق عام المرحلة الثانية للمنتدى: إن المنتدى
يهدف إلى بناء جسور الثقة والتفاهم المتبادل بين المشاركين من الشباب العرب
والأوروبيين الذين يواجهون تحديات مشتركة حول التنمية المستدامة، خاصة
فيما يتعلق بالقطاعات البيئية والاقتصادية والاجتماعية وفى مجال حقوق
الإنسان، مضيفًا أن المنتدى سعى إلى توصيل الشباب من الجانبين العربى
والأوروبى ببعضهم البعض، خاصة بعد ثورات الربيع العربى وزيادة الاستعداد من
الجانبين للتواصل والحوار.
وأوضح أن مكتبة الإسكندرية استضافت المرحلة الثانية من المؤتمر، وذلك فى
الفترة من 2 إلى 7 مايو 2012، بعد أن عُقدت المرحلة الأولى خلال شهرى
فبراير ومارس 2012 من خلال منصة "إيرث تشارتر الدولية" الإلكترونية، التى
وفرت مساحة تفاعلية خلاقة ومبتكرة للمشاركين للعمل معًا.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى تطرقت إلى عدد كبير من الموضوعات، منها: قدرة
الشباب على تحمل القيادة، والحوار بين الثقافات والاختصاصات التواصلية بين
الثقافات، والسبل المستدامة للمعيشة، والتخطيط لمشاريع العمل المستدامة.
وقال إن المنتدى شارك فيه حوالى 60 شابًّا وشابة من أوروبا والعالم العربى،
فى الفئة العمرية من 18 إلى 25 سنة، مضيفًا أن المشاركين جاؤوا من أكثر من
20 دولة، منها: مصر وفلسطين والأردن وسوريا والجزائر وقطر والسويد
وإنجلترا والمجر وليتوانيا.
وأضاف أن المشاركين التقوا ببعضهم فى المرحلة الثانية ليتمكنوا من عرض
مشاريعهم فى مجال التعاون العربى - الأوروبي، فضلاً على مواصلة الحوار
الثقافى الذى بدأ على الإنترنت، وتوفير فرصة للتواصل بين المشاركين وجهًا
لوجه، مؤكدًا أن المنتدى خرج بأكثر من 15 مشروعًا فى مجال التعاون العربى -
الأوروبى، مشددًا على أن هذه المشروعات قائمة على فكرة التنمية المستدامة
ولا تقتصر على مدة أو أشخاص محددين.
من جانبها، قالت سيسيليا ستيرنيمو، نائبة مديرة المعهد السويدى
بالإسكندرية: إن المعهد السويدى حريص على تشجيع التفاهم والتبادل الثقافى
بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، مؤكدة على أن المعهد اهتم فى هذا
الإطار بدعم المنتدى بهدف توثيق العلاقات بين الشباب فى أوروبا والعالم
العربى، وتوفير فرصة للتعاون فى مجال التنمية المستدامة والحوار بين
الثقافات.
وقالت أمنية الجميل، أخصائية بوحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية:
إن المكتبة حرصت على دعم المنتدى الذى يهدف إلى التغيير الإيجابى، وتمكين
الشباب وإتاحة الفرصة لعرض الأفكار الجديدة، وهو ما يتلاءم مع أهداف ورسالة
المكتبة.
وقال الدكتور عمرو عبدالله، نائب رئيس جامعة السلام: إن فكرة المنتدى تؤكد
على أن الشباب هم الذين سيقودون العالم فى المستقبل، وأن التغيير قادم لا
محالة، سواء فى العالم العربى أو فى أوروبا، معربًا عن اهتمام جامعة السلام
بالمشاركة فى المنتدى، ومشددًا على أن المنتدى حاول تجسيد مبادئ السلام
ومحاولات العيش المشترك واحترام الاختلاف من خلال منصات حوار متعددة
الثقافات.
منتدى شباب وبنات دمياط