إدارة الذات
الحياة : هي نجاحك في إدارة ذاتك والتعامل مع نفسك بفعالية .
ولكن غالبا ما نجد الفشل هو المسيطر على كثير من المواقف التي تصادفنا بحياتنا اليومية .
فلم لا نجعل من هذا الفشل حافزا لنا نغير به واقعنا محقّقين بذلك نجاحا كبيرا وأحياناغير متوقع (الله لايغيّرما بقوم حتى يغيروا ما في أنفسهم )..........
فالتغيير ممكن أن يكون ايجابيا نحو الأفضل أو سلبيا نحو الأسوأ
واليكم أيها الأصدقاء بعض القواعد العامة التي اذا حوّلها الانسان الى عمل تحقّق له باذنه تعالى ,
وهو ما نطلق عليه " ادارة الذات بفعالية "
1- أدّ حقوق الله سبحانه وتعالى عليك واستعن به فيما ينوبك من أمور الحياة "إياك نعبد واياك نستعين ".......
لأن الإنسان إذا أصلح ما بينه وبين ربه أصلح الله له أمور حياته , وإذا لجأ الإنسان إلى ربه وقت الرخاء وجده وقت الشدة(احفظ الله يحفظك) ........
2- سيطرعلى فكرك و املأ ذهنك بالتفاؤل وتوقع النجاح بإذن الله ، وليكن الاستبشار هو شعورك الدائم . " بشّروا ولا تنفّروا "
3- عوّد نفسك على أن تكون أهدافك في كل عمل تقوم به سامية واضحة .
4- ألزم نفسك بالتخطيط لأمور حياتك المختلفة وابتعد عن الفوضى والارتجالية في أعمالك قدرالامكان, نظم جهدك واتجه لهدف
واضح محدد واحذر الفوضى في مسيرتك لهدفك.
5- حوّل خططك في السعي نحو أهدافك إلى عمل ملموس وواضح وحي , وابتعد عن التسويف والبطالة.
6- احذر من ضياع شيء من وقتك دون عمل فهو ضياع الحياة، واحرص على أن تتقدم نحو أهدافك كل يوم ولو خطوة واحدة, " فمن سار على الدرب وصل "......
7- نظم أمورك بكتابة مواعيدك والتزاماتك والتعود على حفظها، وكذلك تنظيم وتصنيفأشياءك ومكتبك وسيارتك وغيرها بطريقة مناسبة تسهل عليك التعامل معها " فتنظيم الحياة شرط لنجاحها " .
8- قاوم محاولات النفس للهروب من الأعمال الجادة المهمة إلى المتعة واللهو باستمرار . 9- إذا رأيت من عاداتك سيئاً أو معوقاً عن التقدم لأهدافك فعالجه أواستبدله بخير منه , والعادة هي ما يفعله الإنسان بصورة آلية متكررة دون جهد فكري أو مشقة بدنية , وهي مكتسبةلذلك يمكن تغييرها واستبدالها عند الحاجة لذلك " فطوبى لمن عوّد ذاته على فعل الخير"
10- واصدع بكلمة الحق , واحذر النفاق بجميع صوره واشكاله , ونَمِّ في نفسك القدرة على الحسم عند مفترق الطرق بين الحق والباطل.
11- واجه نتائج أعمالك بشجاعة وصبر وثبات ومسئولية محتسباً كل ما يصيبك عند ربك، ولتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك " رفعت الأقلام وجفت الصحف "واحذر من كثرة الشكوى والضجر فهما من صفات الضعفاء
"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".
12- لا تجعل شخصيتك كالزجاج الشفاف الذي يسهل كشف ما وراءه ومعرفة حقيقته، لكل عابر سبيل، ففي الحياة الكثير من الفضوليين والمتطفلين بل والأشرار , واجعل لذلك باباً موثقاً وحارساً أمينا يأتمر بأمرك فيفتح ذلك الباب لمن هو أهل لذلك في القدر المناسب و في الوقت المناسب , وهذا يستدعي منك أن تتمرَّن على ضبط مشاعرك وأحاسيسك وعدم الاسترسال في إبرازها، وان تحتفظ بهدوئك ورباطة جأشك في المواقف المثيرة والجادة.
13- اجعل مثلك الأعلى وقدوتك الدائم محمداً صلى الله عليه وسلم إذ أنه هو الذي بلغ أعلى درجات الكمال الإنساني، ولن تبحث عن حل لمشكلة في أي جانب من جوانب حياتك إلاَّ وجدت ذلك الحل في سيرته العطرة عليه الصلاة والسلام وهذا ما يستدعي منك أن تكون دائم المطالعة لسيرته والبحث في طريقته.
14- واذا همّت الخطوب فابتسم لها و تسلّح بروح الفكاهة والمرح دائما من غير إسفاف ولا مبالغة لأن الحزن والتقطيب منهكان للنفس منهكان للجسد مشوشان للفكر.
15- احذر من الخيال الجامح المحلّق في سماء الأوهام كما تحذر من التشاؤم المفرط المحطم للآمال، وكن وسطاً بين الطرفين , وأنر أشعة العقل بلهب العواطف وألْجِم نزوات العواطف بنظرات العقل، ، وألزم الخيال صدق الحقيقة والواقع واكتشف الحقائق في أضواء الخيال الزاهية البراقة.
16- لا تغرق في الكماليات فتهلك في الترف بل تزود من المتاع بما يكفيك في مسيرك نحو أهدافك.
17- أخيراً اعلم أن في كل إنسان صفات ضعف وصفات قوة وهو أعلم الناس بحقيقة نفسه ما لم يكابر أو يجهل فالعاقل الموفق هو من وجّه حياته وعمله وتخصصه نحو ما فيه من صفات القوة ونأى بنفسه عن نقاط الضعف في شخصيته وحياته.
فكم من جوهرة تخطف الأبصار بأصفى الأشعة وأبهاها مستكنة في أغوار المحيطات المظلمة، وكم من زهرة استقامت على عودها في الصحراء مضيعة شذاها العطري مع سافيات البيداء ولوأُكتشفت هذه وتلك لكان لهما شأن آخر.......