هناك فوق التلة.... يقبع كوخها الريفي الشامخ كقامتها وتحت ذلك الشباك المجنون بحبات المطر جلست على أريكتها المخملية الحمراء راقبتها فيما تنهدت عند قراءتها سطوراً من كتابها وقد أسدلت شعرها المتوهج بنيران الحطب في موقد صغير أما سيجاري الفرنسي فلفظ أنفاسه الأخيرة.... جميلتي بقيت كما عهدتها لكن برقة عينيها قد صارعت عشقي لها فأطفأته ودفنت رماده مع بقايا روحي المتألمة حاولت أن لا أشعرها بوجودي تلك اللحظة السقيمة إلا أن القدر حاول ليلعب لعبته الخبيثة فأدارت رأسها فجأة نحو مرآة منتصبة على جدار الى يسارها وقد شاهدت خيالاً أسوداً فما كان من قدماي إلا أن تسبقا عقلي في التفكير لتركض بسرعة رياح شتاءنا القاسي وليس في مخيلتي إلا عيناها الرماديتان كسماء هذي الليلة السماء التي أمست تنازع لتسقط دموعها الحارقة كم أحسد ذلك الكتاب المنسي في راحة يدها فإنني أحبها ....أعشقها .....أهيم بها.... فتلك هي حبيبــــــــــتي
هيما رشدى عضو ذهبى
موضوع: رد: في كوخها الريفي.... السبت 12 مارس - 16:03