طالبت الدول غير النووية البلدان المسلحة نوويا بتسريع وتيرة التخلص من أسلحتها
النووية في الوقت الذي قالت فيه القوى النووية انها تحقق "تقدما لم يسبق له مثيل"
في ذلك وهو الخلاف الذي ظهر في اجتماع هذا الاسبوع لمناقشة معاهدة حظر الانتشار
النووي.
وعبر رئيس الوفد المصري سامح ابو العينين عن "خيبة امله الشديدة ازاء استمرار
غياب تقدم ملموس في مجال نزع السلاح النووي" وقال ان هذا يمكن ان يقوض الغرض من
الاتفاقية التي انضمت اليها 189 دولة.
وبموجب المعاهدة التي انضمت اليها أغلب الدول وافقت القوى الخمس التي تملك اسلحة
نووية على العمل من أجل التخلي عن اسلحتها بينما تعهدت الدول التي لا تملك اسلحة
نووية بعدم السعي لامتلاكها. ومن المقرر عقد مؤتمر لمراجعة الاتفاقية في 2015
.
ويقول منتقدون ان هناك تركيزا على هدف منع الانتشار النووي أكثر من التركيز على
وفاء القوى الخمس وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا
بالتزاماتها.
وقال دبلوماسي من بلد صغير عضو في الاتحاد الاوروبي "البون شاسع بين ما تقوله
القوى المسلحة باسلحة نووية وما نعتقده نحن الباقون."
وقال سفير جنوب افريقيا عبد الصمد منتي للموفدين متحدثا بالنيابة عن ائتلاف
البرنامج الجديد الذي يضم سبع دول بينها البرازيل والمكسيك وايرلندا والسويد "في
حين جرى تعزيز اجراءات منع الانتشار النووي على مر السنين لم يتحقق بعد الجزء الخاص
بنزع السلاح في المعاهدة."
واضاف أن الدول السبع ترفض "أي تبرير لاستمرار الاحتفاظ" باسلحة نووية.
وأصدرت الدول الخمس المسلحة نوويا بيانا مشتركا يجدد التأكيد على "استمرار
التزامها" بالوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاقية.
واضاف البيان "نذكر بالتقدم الذي لم يسبق له مثيل والجهود التي بذلتها البلدان
المسلحة نوويا في خفض الاسلحة النووية وبناء الثقة والشفافية."