اظهر استطلاع للرأي اجرته رويترز/ابسوس يوم الجمعة ان غالبية الامريكيين يريدون
انسحاب القوات الامريكية من افغانستان ويعارضون التزاما كبيرا طويل الاجل من جانب
بلدهم بدعم اقتصاد أفغانستان وامنها.
لكن الاستطلاع اشار ايضا الى ان معظم الامريكيين يؤيدون بقاء بعض القوات
الامريكية في افغانستان للمساعدة في تدريب قوات الامن ومواصلة العمليات التي تستهدف
القاعدة.
وقال نحو ثلثي الامريكيين الذي شاركوا في الاستطلاع الذي أجري عبر الانترنت
وعددهم 776 شخصا انهم لا يريدون ان تلتزم واشنطن بدعم امن واقتصاد افغانستان حتى
عام 2024 وفق ما يدعو اليه اتفاق وقع بين البلدين.
وقال 77 في المئة انهم يريدون سحب كل القوات الامريكية - باستثناء المدربين
والقوات الخاصة - من افغانستان بنهاية عام 2012. بينما قال 73 في المئة انهم لا
يريدون ان تنشئ الولايات المتحدة اي قواعد عسكرية دائمة لها في افغانستان.
وقال ستون في المئة انهم يؤيدون بقاء قوات امريكية في افغانستان للقيام بعمليات
ضد القاعدة في حين أيد 57 في المئة وجود قوات لتدريب قوات الامن
الافغانية.
من ناحية أخرى طالب وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا مجموعة من الجنود
الامريكيين الذين كانوا في طريقهم الى افغانستان يوم الجمعة بأن يكونوا على خير
سلوك عندما يصلون الى منطقة الحرب محذرا اياهم من الصور والتصرفات الطائشة يمكن ان
تهدد مهمتهم وحياتهم هناك.
وقال بانيتا للجنود في قاعدة فورت بينينج في جورجيا "هذه الايام لا يستغرق الامر
سوى ثوان.. مجرد ثوان.. لان تحتل صورة فجأة العناوين الرئيسية لوسائل الاعلام
العالمية."
وقال "وهذه العناوين الرئيسية يمكن ان تؤثر في المهمة التي نشارك فيها. من
الممكن أن تعرض رفاقكم في الخدمة للخطر .. ويمكن ان تضر بالروح المعنوية .. ومن
الممكن ان تضر بوضعنا في العالم وتتسبب في فقد ارواح."
جاءت تصريحاته بعد سلسلة من التصرفات لجنود امريكيين وقعت مؤخرا واثارت أعمال
عنف وسببت توترا مع الحكومة الافغانية. وشملت تلك الحوادث نشر صور لجنود امريكيين
يبولون على جثث مقاتلين افغان ويلتقطون صورا مع أشلاء