قال يوفال ديسكين رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي السابق انه لا يثق في قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا وزير الدفاع ايهود باراك على التعامل مع البرنامج النووي الايراني وقال انهما مدفوعان "بمشاعر دينية خلاصية" في أقوى انتقاد من شخصية أمنية مخضرمة للتهديدات التي يوجهها زعماء اسرائيل بشن حرب وقائية ضد ايران.
وانتقدت شخصيات أمنية أخرى مخضرمة نتنياهو وباراك.
ولكن التقريع الذي وجهه ديسكين الذي تقاعد العام الماضي من منصبه كرئيس لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) كان قويا بشكل خاص وغير مألوف من حيث استخدامه لغة دينية حماسية يربطها الاسرائيليون بخصومهم من الاسلاميين المتشددين.
وقال ديسكين في تصريحات أذاعتها وسائل الاعلام الاسرائيلية يوم السبت "لا أثق في رئيس الوزراء ولا وزير الدفاع." وتابع "لا أثق حقيقة في قيادة تتخذ قرارات مدفوعة بمشاعر خلاصية."
ولم يتسن على الفور الحصول على رد من مكتبي رئيس الوزراء ولا وزارة الدفاع. لكن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان انتقد ديسكين وشكك في دوافعه.
والتعبيرات الكارثية التي يستعملها نتنياهو وباراك في وصف الخطر الذي تشكله ايران المسلحة نوويا اثارت القلق في اسرائيل والخارج من توجيه ضربة محتملة لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي فقط وتعهدت بتوجيه ضربات انتقامية واسعة المدى اذا تعرضت لاي هجوم.
وتحاول القوى العالمية التي تشارك اسرائيل شكوكها في أن ايران لديها خطة سرية لتصنيع قنبلة نووية كبحها من خلال العقوبات والمفاوضات. وتستأنف تلك المحادثات في بغداد الشهر القادم لكن باراك قال يوم الخميس ان فرص نجاح هذه المحادثات محدودة.
ورغم أن اسرائيل تهدد منذ فترة طويلة بتوجيه ضربة وقائية اذا فشلت الدبلوماسية يعتقد بعض الخبراء أن ذلك التهديد قد يكون خدعة لابقاء الضغوط على الايرانيين مما يجعل من الصعب تفسير سيل التصريحات من المؤسسة الامنية.