على طريقة تسويق «الفانكوش» فى فيلم «واحدة بواحدة»، الذى لعب دور البطولة فيه الفنان عادل إمام والفنانة ميرفت أمين، انتشرت لوحات إعلانية فى معظم شوارع القاهرة والطرق الرئيسية فى المحافظات تحمل اسم «الرئيس»، عرفت باسم «الحملة الزرقاء للرئيس» نظرا للونها الأزرق، لكنها لم تعلن عن اسم المرشح صاحب الحملة ومازال السؤال حائرا: من هو الرئيس المنتظر على «شاسيهات» الإعلان. «طارق نور» صاحب شركة «طارق نور» للدعاية والإعلان صاحبة هذه اللوحات الإعلانية قال فى تصريح خاص لـ«الشروق» إن الحملة ستفصح عن نفسها صباح يوم 30 أبريل، مؤكدا أن الحملة سيتم التعامل معها بطريقة «الباكدج»، موضحا أن صاحبها سيحصل عليها بتكلفة إجمالية 2.5 مليون جنيه فى القاهرة والإسكندرية، بينما يبلغ إجمالى التكاليف فى جميع المحافظات 3 ملايين جنيه.
ورفض نور الإفصاح عن حقيقة الإعلان قبل موعده، ولكنه رجح أن يكون إما لمرشح فى سباق الرئاسة أو برنامج تليفزيونى. وقد ترددت أقاويل فى بداية إطلاق الحملة مفادها أن المرشح المستبعد، حازم صلاح أبوإسماعيل، هو الذى حجز كل هذه اللوحات الإعلانية التى تغطى المناطق الحيوية فى القاهرة، نظرا لكثافة وانتشار حملته الانتخابية على مستوى الجمهورية.
لكن هذا الاحتمال لم يصمد طويلا بعد خروج إسماعيل من السباق، وبعدها اتجهت بورصة التوقعات إلى رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، الذى أعلنت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة استبعاده، ثم عادت وقبلت طعنه.
وما عزز احتمالات أن يكون شفيق هو صاحب هذه الحملة أنه سئل فى أحد اللقاءات التليفزيونية عنها، فلم ينف علاقته بها، وقال إنه ملتزم بفترة الصمت الانتخابى.
حقائق هذه الحملة الإعلانية بدأت تتضح، بعد أن تم الكشف عن شركة الدعاية والإعلان التى تقف وراءها، وأن محافظة القاهرة هى المسئولة عن تأجير المواقع الخاصة بها، حيث استثنت هذه المرة عملية شراء أو تأجير «شاسيه» الإعلان من الأحياء أو إدارة الإعلانات بالمحافظة، وتم الحجز والاتفاق على تفاصيل الحملة مع اللواء محمد البندارى، السكرتير العام المساعد لمحافظة القاهرة الذى التزم بسريتها ولم يفصح عن تفاصيل التعاقد عليها حتى لمسئولى المحافظة.
وفى إحدى جلسات المجلس التنفيذى لمحافظة القاهرة تم سرد الموازنة العامة لجميع الإدارات، وكذلك مصادر الدخل الخاصة بها، حيث أكدت الموازنة أن مصادر الدخل من الإعلانات زادت بنحو 20 مليون جنيه، ولم يتم الإفصاح عن سبب هذه الزيادة فى الفترة الحالية.
فى المقابل بدأت حملة خضراء اللون فى الانتشار تحمل نفس الاسم وهو «الرئيس» والأقاويل هذه المرة تنسبها لجماعة الإخوان المسلمين، نظرا للونها الأخضر وهو لون معظم شعارات الإخوان.