ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس
وزراء للرئيس السابق حسني مبارك، قسَّم الناخبين المصريين وأثار احتجاجات
غاضبة بترشحه للرئاسة، رغم أنه يقول إن لديه الخبرة العسكرية والسياسية
الكافية لقيادة البلاد إلى عهد ديمقراطي جديد.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها حمل عنوان «شفيق رئيس وزراء
مبارك يقول إنه قادر على قيادة مصر»، أن أنصار شفيق يرون أن خلفيته
العسكرية ضمان لقدرته على استعادة النظام بعد اضطرابات مستمرة منذ 14
شهرًا، لكن خصومه يعتبرونه من «فلول» النظام القديم ويسخرون منه ويصفونه
بـ«رجل البونبون» بعدما اقترح ذات مرة توزيع حلوى على المتظاهرين المناهضين
لمبارك.
أضاف التقرير أن حملة القائد السابق للقوات الجوية بدأت
مضطربة، حيث تم استبعاده الأسبوع الماضي، بعد صدور قانون أعده منافسوه
الإسلاميون، وتم إعلان ذلك بعد أربعة أيام من وفاة زوجة «شفيق» متأثرة
بالسرطان، إلا إنه وفي تحول مفاجئ قبل مرور 48 ساعة فقط، قبلت اللجنة
الانتخابية طعنه وأعادته للسباق، مما غذى تكهنات بأنه المرشح المفضل للمجلس
العسكري الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بمبارك في فبراير 2011، بحسب
التقرير.
وأشار التقرير إلى أن «شفيق» لو فاز في أول انتخابات رئاسية
حرة في تاريخ مصر، فسيؤدي هذا إلى استمرار تقليد قائم منذ عقود بأن رؤساء
البلاد يأتون من الجيش.
وأكد التقرير أنه من غير المتوقع حصول أي من المرشحين الـ13
بالانتخابات الرئاسية المصرية على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة
الأولى، وأنه رغم تعهد المجلس العسكري بتسليم السلطة في الأول من يوليو
المقبل، لكن محللين يتوقعون أن يحتفظ بنفوذ من وراء الكواليس لسنوات