والتقط مصورو فيديو هواة لقطات للمراقبين وهم يتحركون في فرق صغيرة وهم يرتدون الخوذات الزرقاء المميزة والسترات الواقية ويلتقون بمقاتلي المعارضة وسكان الاحياء التي تعرضت للقصف في أنحاء البلاد.
وسخرت لقطات صورها نشطاء من المراقبين وصور من التقطوها انفسهم وهم يرتدون ملابس المراقبين الزرقاء وتظاهروا بأنهم لا يمكن أن يروا أو يسمعوا شيئا عن العنف في انتقاد لمراقبي الامم المتحدة الذين يقول كثيرون انهم بلا فائدة.
وقال الحمادي "مدى استجابتنا لمراقبي الامم المتحدة يتوقف على ما اذا كانوا نشطين أم لا... جاءوا أمس الى حماة. وبعد أن رحلوا بدأ الناس يفرون لانهم يعلمون أنه بعد مغادرة مراقبي الامم المتحدة ستأتي قوات الامن وتعتقل الناس الذين تحدثوا اليهم."
وأضاف "نحن نريدهم اذا كانت لديهم حقا وسائل للضغط على النظام. لكن اذا كان وجودهم هنا لمجرد مراقبة كيف نقتل فلا نريد المزيد من المراقبين" لكنه أقر بأن حماة التي يقيم فيها حاليا اثنان من المراقبين اتسمت بالهدوء يوم الأربعاء.
وقال وسيط السلام كوفي عنان لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الثلاثاء انه حتى عدد صغير من المراقبين يمكن أن يكون له أثر كبير.
لكن طبقا لنص مكتوب لتصريحاته قال عنان أيضا انه "قلق بشكل خاص من تقارير افادت ان قوات حكومية دخلت حماة أمس (الاثنين) عقب مغادرة المراقبين واطلقت نيران أسلحة الية وقتلت عددا كبيرا من الاشخاص."
وقال "اذا تأكد هذا فانه غير مقبول تماما ومدان .. تمركز مراقبان في حماة اليوم (الثلاثاء)."
كما أبدى قلقه من أنباء عن قتال في مناطق لم يوجد فيها الفريق الطليعي للمراقبين في الايام القليلة الماضية مثل ادلب ودرعا.
وقال سامي ان الوضع في حمص تحسن بصورة كبيرة منذ أن وصلت مجموعة من المراقبين يوم السبت. وأضاف أن قصف القوات الحكومية توقف تماما للمرة الاولى منذ شهرين ونصف الشهر لكنه ما زال بامكانه سماع أصوات متقطعة لنيران الاسلحة الالية.