إذا كان لا بد من ذكر بعض الفوائد البدنية التي تكتسبها المرأة الحامل من الصلاة، فهذه أهم الفوائد البدنية والنفسية:
· تُكسب مرونة لمعظم أعضاء وعضلات الجسم، وتسهل حركة العمود الفقري مع الحوض مفصليًا للمحافظة على ثبات الجسم واعتدال قوامه.
· تنشيط الدورة الدموية في القلب والدماغ والشرايين والأوردة، مما يساعد في
توصيل الغذاء إلى الجنين بانتظام عبر الدم، ويساعد أيضًا في نمو الجنين
نموًا طبيعيًا.
· المحافظة على مرونة مفاصل الحوض وعضلات البطن حيث لها أكبر الأثر في قوام الأم الحامل.
· تحسين النغمة العضلية[2].
· رفع المعنويات وإكساب الثقة بالنفس، والسيطرة على الجسم، والقدرة على التركيز.
لقد سألت الدكتورة نجوى إبراهيم السعيد عجلان مدرسة بكلية طب جامعة طنطا،
ودكتورة النساء والولادة بمركز الرياض الطبي بالرياض - عن وجهة نظرها فيما
يمكن أن تستفيده الحامل من الصلاة، فأجابت:
((إن السيدة الحامل - كما هو معتاد دائمًا وخاصة في الشهور الأخيرة - تكون
مثقلة بالجنين، ولكن عندما تؤدي الصلاة فإن حركاتها تساعد على نشاط الدورة
الدموية وعدم التعرض لدوالي القدمين، كما يحدث لبعض السيدات.
إن معظم شكوى الحوامل هي عسر الهضم مما يجعل الإحساس بالانتفاخ والتقيؤ صعب
الاحتمال، وفي الصلاة: الصحة بإذن الله والتغلب على عسر الهضم الذي يصاحب
الحوامل، فالركوع والسجود يفيدان في تقوية عضلات جدار البطن، ويساعدان
المعدة على تقلصها وأداء عملها على أكمل وجه.
وهناك تمرينات مفيدة للحامل قريبة الشبه تمامًا بحركات الصلاة التي تجعل
أربطة الحوض لينة وخاصة في الأسابيع الأخيرة من الحمل، كما أنها تقوي عضلات
البطن وتمنع الترهل.
كما أنه في الأسابيع الأخيرة للحمل هناك تمرينات تشبه تمامًا الركوع
والسجود أثناء الصلاة، وهذه مهمة جدًا لدفع الجنين خلال مساره الطبيعي في
الحوض كي تتم ولادة طبيعية بإذن الله)).
وهذه الفوائد والمنافع التي تجنيها الحامل من صلاتها تعود عليها بالنفع
أيضًا وقت الولادة، حيث تساعدها في تخطي هذه العملية بكل يسر وسهولة،
وإنهائها في أقصر وقت ممكن بسبب ثقتها بنفسها وسيطرتها على جسمها، وقدرتها
على التركيز طوال العملية بدلاً من الخوف والصراخ والحركات الفوضوية.