«لن أمثل جماعة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية، حتى لو عرضوا على ذلك»، جاء هذا التأكيد على لسان القيادى السابق فى جماعة الإخوان المسلمين، والمرشح الحالى للرئاسة، عبدالمنعم أبوالفتوح.
وأكد أبوالفتوح، فى لقاء تليفزيونى ببرنامج «الحياة اليوم»، مساء أمس الأول رفضه تبعية حزب «الحرية والعدالة» للجماعة، وهو ما سبق أن أعلنه فى عام 2007، عندما تم طرح فكرة تأسيس «الإخوان» لحزب سياسى، مضيفا «استهدف النجاح فى الانتخابات الرئاسية من أول جولة، دون خوض جولة إعادة».
وقال أبوالفتوح «الجماعة دفعت بمرشحين للرئاسة، وهو ما يؤكد أننى لست مرشحهم، وهو خير دليل على عدم وجود أى تمثيلية أو سيناريو بينى وبين الإخوان، كما يظن البعض»، مضيفا «تقدمت باستقالتى من الجماعة فور ترشحى للرئاسة، وأنا لا أخالف قول الله فى القرآن الكريم: كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون».
وأكد أبوالفتوح أن السياسة ليست انحرافا عن الأخلاق، كما يردد البعض، لأنه يعمل فى السياسة منذ أربعين عاما، فى السياق الأخلاقى، مشددا على أن لجنة المائة، التى تضم عددا من الشخصيات الوطنية، لاختيار مرشح رئاسى للقوى الثورية، يجب ألا تفرض نوابا على الرئيس القادم من الآن، مضيفا أنها لم تطرح عليه فكرة تكوين فريق رئاسى، ولكنه هو الذى طرح الفكرة عليها.
وشدد أبوالفتوح على انه لا يشك فى نزاهة اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، رغم ضعف وبطء أدائها، مضيفا أن «أداءها مبنى على أسس قانونية، رغم اختلافى على بعض القوانين التى طبقت على بعض المرشحين».
واعتبر أبوالفتوح أن الاتهامات الموجهة ضد اللجنة العليا للرئاسة، «مرسلة»، لذلك لا يمكنه أن يتهمها بالتزوير أو التلاعب، مضيفا «أنا من المرشحين القلائل الذين لم يحصلوا على أى تمويل خارجى، أو دعم من رجال الأعمال، فأنا أعانى أزمة مالية بالفعل، ولم أصرف على حملتى الانتخابية إلا من جيبى».
وردا على سؤال حول إصدار جماعة الإخوان المسلمين تعليمات لأعضائها، بالتصويت لصالح محمد مرسى، والتهديد بفصل من لم يقم بالتصويت لصالحه، قال أبوالفتوح «دى مواقف تخص الجماعة وحدهان فأنا بعيد عن الإدارة، ولكن الذى تربى على صحيح الإسلام، يسمع ويطيع الحق وليس الأشخاص، فلا يجوز شرعا أن يخالف الإنسان ضميره».