قدم عدد كبير من قيادات أعضاء حزب النور السلفى
استقالاتهم من الحزب، اعتراضاً على ما سموه فشل الحزب فى إدارة القضايا
السياسية، وعدم التعبير عن اهتمامات الشارع، وكانت أبرز الاستقالات من
أمانة الحزب بمحافظة الجيزة، وبدأت بالدكتور هشام أبوالنصر، أمين عام الحزب
بالمحافظة، تبعه حسن الزيات، رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب، ومحمود
رضوان، مساعد الأمين العام للحزب بالمحافظة، وهى الاستقالات التى قال قيادى
بالحزب إنها إعلامية.
وقدم نزار غراب، عضو مجلس الشعب عن الحزب، استقالته بسبب
تجاهل الحزب أزمة استبعاد حازم أبوإسماعيل، من انتخابات الرئاسة، كما
استقال رحاب صبرى، الأمين المساعد للجنة الإعلامية بالإسكندرية، اعتراضاً
على الطريقة الإعلامية للحزب فى إدارة الملفات السياسية، مؤكداً أنه سيعود
إلى العمل الدعوى وسيعتزل السياسة.
وقال حسن الزيات، إن هناك استقالات كثيرة من الحزب غير معلنة
حتى الآن، بسبب أن هناك بعض الفتاوى صدرت داخل الحزب تحرم الاستقالة من حزب
دينى، وبرر استقالته بما سماه عدم استقلالية الحزب عن الدعوة السلفية التى
تتحكم فى كل قرارات الحزب، وإن قرارات رئيس الحزب مستمدة من الدعوة
السلفية وليس للحزب الحق في التعبير عن أي قضية دون الرجوع إلى مشايخ
الدعوة، ولأن هؤلاء المشايخ ليس لهم خبرة سياسية وبالتالى كل القرارات التى
أصدرها الحزب كانت خاطئة.
وقال الدكتور هشام أبوالنصر، أمين عام الحزب المستقيل، إنه
وجد العمل الدعوى أفضل من الدخول فى معترك اللعبة السياسية لذلك قرر
الاستقالة والعودة للمنبر الدعوى واعتزال السياسية نهائياً، وأنه رفض
عروضاً من عدد من الأحزاب الدينية بتولى رئاستها.
وأضاف أبوالنصر فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أنه حزين بسبب
الاستقالات التى قدمها أعضاء الحزب قائلاً: «كنت أتمنى الانسحاب بهدوء وعدم
تقديم استقالات بعدى حافظاً على استقرار الحزب الذى حقق نجاحات فى الفترة
الأخيرة».
من جانبه، وصف راضى شرارة، القيادى بالحزب، الاستقالات بأنها
إعلامية فقط، وأن الحزب لم يتلق أى استقالات رسمية، مؤكداً أن ما يتعرض له
بسبب أزمة حازم أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، وأن
الأزمة لن تستمر كثيراً وهناك أحزاب كثيرة تعرضت لنفس الأزمة وتم تجاوزها
بنجاح مثل أزمة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسى، مع حزب الحرية والعدالة.
من جهة أخرى، تزايدت التوكيلات التى يجمعها أنصار أبوإسماعيل لتأسيس حزب الأمة المصرية، وتم اختيار الدكتور محمد عباس، وكيلا لمؤسسى الحزب