واصل المئات من أنصار المرشح الرئاسى المستبعد، الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، اعتصامهم المفتوح بميدان التحرير، احتجاجا على استبعاد أبوإسماعيل من السباق الرئاسى، وللمطالبة برحيل المجلس العسكرى عن السلطة، وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى التى تحصن قرارات اللجنة العليا للرئاسة وتمنع الطعن على نتائجها.
ونصب أنصار أبواسماعيل عشرات الخيام فى مختلف أرجاء الميدان، وانتشرت خيامهم فى الساحة المواجهة لمسجد عمر مكرم ووسط الميدان وفى ساحة مجمع التحرير.
وعلقوا على خيامهم لافتات عليها صور عريضة لأبوإسماعيل كتب عليها «حازم أبوإسماعيل رئيسا للجمهورية»، وأخرى كتب عليها «لا لتزوير الانتخابات الرئاسية.. نعم لتوحيد القوى الثورية والسياسية.. ونعم لتسليم السلطة.. يسقط حكم العسكر».
كما شكل أنصار أبوإسماعيل، ومعتصمون من قوى سياسية أخرى، عدة لجان شعبية بالميدان إحداها لحفظ الأمن داخل خيام المعتصمين وأخرى لتنظيم حركة المرور ومنع البلطجية والباعة الجائلين من التسلل داخل خيم المعتصمين.
وألقت اللجان الشعبية القبض على عدة أشخاص حاولوا سرقة المتعلقات الشخصية وأموال المعتصمين بالميدان، واحتجزتهم داخل احدى الخيم وسط الميدان، وانهال أعضاء اللجان عليهم ضربا للكشف عما سرقوه من المعتصمين، واعترف البلطجية بسرقة أجهزة كمبيوتر محمولة «لاب توب» وعدة حافظات بها أموال، من المعتصمين.
ونظم أنصار أبوإسماعيل عدة مسيرات طافت أرجاء الميدان، مرددين هتافات معادية للمجلس العسكرى منها، «عسكر يحكم تانى ليه.. هى تكية ولا إيه»، «قول ماتخفشى المجلس لازم يمشى»، «قول لمجلس التزوير.. مش هنمشى من التحرير»، «ياللى بتسأل حازم مين.. حازم هو صلاح الدين».
وأكد أنصار أبوإسماعيل نيتهم الاستمرار فى الاعتصام المفتوح لحين الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها رحيل المجلس العسكرى وإلغاء المادة 28 فضلا عن ضرورة اصدار قانون العزل السياسى، وذلك حسب قول أحمد طه أحد المعتصمين.
وأضاف طه لـ«الشروق»: إن الهدف الأساسى من الاعتصام هو المطالبة بتسليم السلطة فى ميعادها المحدد وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى لضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة»، مشيرا إلى أن تأييد حازم أبوإسماعيل لم يكن الهدف الأساسى للاعتصام، ولكن الخوف من تزوير الانتخابات الرئاسية، على حد قوله.