تصاعدت الأحد ، أزمة زيارة الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية،
لمدينة القدس المحتلة، فبينما هاجمه عدد من نواب مجلس الشعب وطالبوه
بالاستقالة، نظم العشرات مظاهرة أمام دار الإفتاء احتجاجاً على تلك
الزيارة. شن عدد من أعضاء مجلس الشعب هجوماً حاداً ضد المفتى، وطالبوه
بتقديم استقالته. وقال الدكتور محمود السقا، نائب حزب الوفد، إن المفتى ضل
الصواب، وفقد مصداقيته ونسى الأطفال والشهداء.
ووصف النائب ممدوح إسماعيل، عضو المجلس، الزيارة بـ«خنجر
مسموم» ضرب الوطنية المصرية والرمزية الإسلامية المتمثلة فى منصب المفتى.
وقال حسين إبراهيم، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة: «إن
المفتى أدان نفسه عندما أعلن أن الزيارة شخصية، فهو لا يحترم عقولنا عندما
يقول إنه ذهب لدعم القدس».
وطالب النائب أبوالعز الحريرى المجلس العسكرى بإقالة الدكتور
على جمعة. وطالب النائب سيد عسكر المفتى بالاعتذار للشعب المصرى والأمة
الإسلامية، وقال فى بيان اللجنة الدينية بالمجلس: على المفتى أن يستقيل من
منصبه وأن يعلن توبته إلى الله من هذا الفعل، وطالب الدكتور سعد الكتاتنى
بحذف هذه الجملة من البيان قائلاً: «التوبة إلى الله أمر شخصى».
من جهة أخرى، نظم العشرات من أعضاء الحملة الشعبية لرفض تهويد
القدس مظاهرة أمام دار الإفتاء احتجاجاً على زيارة المفتى للقدس والصلاة
فى المسجد الأقصى، ورددوا هتافات منها: «يسقط يسقط مفتى العسكر»، وشارك فى
المظاهرة الداعية صفوت حجازى الذى قال إن الزيارة «حرام شرعاً»