قالت كريستين لاجارد- مدير عام صندوق النقد الدولي، إن مصر بلد هام جدًا من العديد من الجوانب، فهي واحدة من الدول الخمس للربيع العربي التي يقف الصندوق على أهبة الاستعداد لمساعدتها جميعًا في هذا الصدد، مشيرة إلى أن الصندوق يريد أن يساعد مصر وينتظر الموافقة السياسية على القرض الخاص بها.
وأضافت -في مؤتمر صحفي على هامش افتتاح الاجتماعات المشتركة للصندوق والبنك الدولي لربيع 2012-، "سنساعد مصر وهذه الدول وفقًا للقواعد التي يطبقها ويحترمها الصندوق".
وقالت إن "أول قواعد الصندوق لمنح القرض لمصر هي ما تم من التفاوض معها ومع مسئوليها بشأن برنامج اقتصادي سيساعدها بالفعل على الخروج من الشدة التي تواجهها، والصعوبات في ميزان المدفوعات التي قد تظهر قريبًا".
وأضافت أن القاعدة الثانية هي ضرورة توفر دعم سياسي واسع حتى يمكن التفاوض مع المسئولين على القرض وبرنامجنا الاقتصادي على النحو الواجب وإقراره من جانبهم، وهو ما نعمل عليه.
وأوضحت أن بعثة من الصندوق قد زارت مصر مرتين وبقيت في مصر لفترة طويلة في المرة الثانية، ويجرى حاليًا مناقشة قرض بقيمة 2.3 مليار دولار ولكنه لن يكون كافيًا والجميع يعرفون ذلك، ولذلك فإن مصر ستحتاج إلى مانحين ومساهمين آخرين كي يجلسوا إلى مائدة المفاوضات لمساعدة مصر.
ونوهت بأن الصندوق يلعب دورًا محفزًا كما فعل دائمًا، حيث بدأ عملية التفاوض وتم تحديد برنامج مصر وأقره المسئولون المصريون، وهو ما يشهد بأن مصر تسير على المسار الصحيح للخروج من شدتها.
وقالت لاجارد: "أنا أريد مساعدة مصر، ولا شك في ذلك، ولكن يجب أن يتم ذلك وفقًا للقواعد التي نلتزم بها".
وفيما يتعلق بإسراع صندوق النقد الدولي في مساعدة أوروبا وتباطؤه في مساعدة دول الربيع العربي، قالت لاجارد إن "الصندوق على أتم الاستعداد لمساعدة دول الربيع العربي، وإن كل اتفاق يحتاج إلى طرفين وقد قام الصندوق بعمل ما عليه بالنسبة لمصر وحدد الاحتياجات وتواصل مع المسئولين في مصر، ويريد الحصول على الموافقة السياسية".
وأضافت: "ولكن إذا سمعنا الشركاء يقولون على أرض الواقع أنهم ليسوا متأكدين من البرنامج الاقتصادي، وليسوا متأكدين من صندوق النقد الدولي، وغير واثقين بشأن عملية الإقراض.. فإن هذا أمر مختلف".
وأوضحت لاجارد أن "الصندوق لم يترك طاولة المفاوضات مطلقًا، وسيظل ملتزمًا بها، والصندوق سيظل مركزًا على مساعدة مصر وغيرها من دول الربيع العربي بنفس تركيزه على مساعدة الدول الأخرى، والأمر لا يتعلق بالتركيز على جزء من العالم وترك الباقي، وسيتعامل مع الجميع بنفس القوة والحماس".