رفض مرشح جماعة الإخوان المسلمين المستبعد من سباق الرئاسة خيرت الشاطر فكرة التوافق بين القوى الإسلامية على مرشح رئاسى واحد قائلا «التنافس أمر مطلوب وظاهرة صحية والحكم فى الصندوق للشعب المصرى».
وقال الشاطر خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس إن رفض المجلس العسكرى إقالة حكومة الدكتور كمال الجنزورى وإعاقته تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور يثبت أن المجلس ليست لديه نية حقيقية لتسليم السلطة، مضيفا أن ما يجرى ما هو إلا محاولة لإعادة إنتاج نظام مبارك بشكل معدل دون أى تغيير حقيقى.
وشدد الشاطر على أن استبعاده من سباق رئاسة الجمهورية ليس أمرا شخصيا إنما يشير إلى نذر ليست جيدة بانتهاكات فى الانتخابات الرئاسية.
وأوضح أنه لو كان لديه أى رغبة شخصية فى تولى أى منصب كان قد تقرب إلى النظام السابق، ودخل فيما سماه «المزاد المفتوح» للتقرب من النظام السابق.
وأضاف الشاطر أن أى منصب رسمى لأى ممن ينتمون للتيار الإسلامى ليس أمرا يسعون إليه، وإنما هو محاولة حقيقية وجاده لإنقاذ الوطن من جماعات المصالح.
واستعرض الشاطر «التجارب المريرة» للإسلاميين مع المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة فى انتخابات النقابات بتوجيه من الرئيس المخلوع حسنى مبارك، أثناء تولى الأول لمحكمة جنوب القاهرة، مضيفا أنه تردد بشكل كبير أن تعيين فاروق سلطان، رئيسا للمحكمة الدستورية جاء تمهيدا لقفز جمال مبارك على كرسى الرئاسة.
وأثناء حديث الشاطر وزع أفراد حملته بعض المستندات القانونية والخطابات المتبادلة بين محامى الشاطر واللجنة العليا للانتخابات، قالوا إنها تثبت صحة موقفه القانونى.
وقال الشاطر أن أحد أعضاء المجلس العسكرى اتصل هاتفيا ببعض الشيوخ ممن لهم ثقل فى الشارع طالبهم بتشكيل لجنة من الشيوخ وبعض المحامين للاطلاع على المستندات بشأن جنسية حازم صلاح أبوإسماعيل بعد الجدل الذى أثاره أنصاره أمام مقر اللجنة، مضيفا أن الأمر يبدو وكأن مصر تدار من على «المصطبة»، خاصة أن منتصر الزيات أحد المحاميين اللذين دخلا إلى مقر اللجنة العليا مع وفد الشيوخ قال إنه «لم يطلع على أى وثيقة تثبت أن والدة أبوإسماعيل حاصلة على الجنسية الأمريكية».
ولخص الشاطر الموقف السياسى الراهن فى عدة نقاط أبرزها أن المجلس العسكرى غير جاد فى نقل السلطة بتدخله فى انتخابات الرئاسة، وإعاقة تشكيل الجمعية التأسيسية وان الجماعة تحشد أنصارها للنزول لميدان التحرير غدا الجمعة وفق منهج التغيير السلمى الذى تتبناه الجماعة بأنقاذ مسار التحول الديمقراطى.